تدعم قطاع الموارد المائية بولاية برج بوعريريج، بمشاريع حيوية من شأنها التخفيف من حدة العجز في تغطية احتياجات الساكنة من المياه، عبر العديد من البلديات التي استفادت من عمليات لإنجاز خزانات وأنقاب جديدة، فضلا عن شبكات التوصيل والتوزيع، وتدعيم احتياجات الساكنة بمدينة برج بوعريريج من حقل الأنقاب بعين تسيرة وعين السلطان ببلدية مجانة انطلاقا من محطة الضخ بعوين الزريقة.وكانت هذه المشاريع محل زيارة تفقد ومعاينة من قبل الوالي كمال نويصر، يوم أمس الأول الخميس، أين أكد حرصه على إتمام جميع العمليات في أقرب الآجال، بما يتيح موارد جديدة للساكنة من هذه المادة الأساسية، تدعم الحصص المتاحة في الوقت الحالي، وتعفي أرباب العائلات من متاعب ومعاناة جلب مياه الصهاريج.
وتم إعطاء إشارة انطلاق مشروع تموين مدينة البرج، بالمياه الصالحة للشرب من خلال إنجاز نظام ضخ انطلاقا من حقل الأنقاب ببلدية عين تسيرة، وإنجاز خزان بسعة 5 آلاف متر مكعب، لتموين ساكنة المناطق العلوية لمدينة رأس الوادي انطلاقا من خزان كاف غراب، حيث تم الكشف من خلال الشروحات المقدمة، عن أن المشروع تبلغ كلفته المالية 40 مليار سنتيم، ويتضمن مدّ قنوات الضخ على مسافة ألف و300 متر طولي، وقنوات الجر على مسافة 3 آلاف و200 متر طولي، بالإضافة إلى إنجاز وتجهيز محطة الضخ بسعة ألف متر مكعب، والربط بالكهرباء، وتهيئة المسلك المؤدي للخزان على مسافة 900 متر، فضلا عن إنجاز قناة التوزيع على مسافة ألفي متر.
وسيسمح هذا المشروع، بربط المنطقة الشمالية بالمنطقة الجنوبية لمدينة رأس الوادي، إضافة إلى تزويد سكان قرى بيلو، ميزان، بوتمرة والشلخة، وتحسين خدمة التزويد بالمياه الصالحة للشرب من حيث الكمية والضغط، مع ضمان توزيع عادل ومتوازن بين أحياء مدينة رأس الوادي، فضلا عن الزيادة في طاقة التخزين. وتم الشروع في إنجاز محطة ضخ بسعة 5 آلاف متر مكعب، ببلدية تكستار انطلاقا من الأنقاب العميقة، بعد رصد مبلغ مالي قدره 4 ملايير سنتيم، لهذا المشروع الرامي إلى تدعيم بلديات تيكستار، عين تسرة وبرج بوعريريج بالمياه الصالحة للشرب بسعة 60 لترا في الثانية.
وببلدية سيدي أمبارك تم وضع حيز الخدمة للخزان المائي المنجز بسعة ألف متر مكعب، الأمر الذي سيسمح بالرفع من طاقة التخزين إلى ألفين و300 متر مكعب، لضمان تدعيم خدمة التزويد بالمياه الصالحة للشرب، والتغطية الشاملة للساكنة. كما قام الوالي بوضع حيز الخدمة لنقب أولاد سيدي أحسن العميق ببلدية غيلاسة، والتجهيز والربط بالكهرباء للنقبين العميقين، غار عبادة المنجز بعمق 269 مترا وسعة 28 لترا في الثانية، ونقب سيدي أحسن بعمق 650 مترا، وطاقة إنتاج تصل إلى 30 لترا في الثانية، بعد رصد مبلغ مالي قدره 3 ملايير سنتيم، فضلا عن تخصيص مبلغ قارب 30 مليار سنتيم، لربط النقبين بالتجمعات السكانية في بلدية غيلاسة على مسافة 20 كيلومترا للقنوات، وإنجاز 3 خزانات بسعة 600 متر مكعب، و3 محطات ضخ، لتدعيم حصص الساكنة ببلديات غيلاسة وبرج الغدير وبرج بوعريريج بالمياه الصالحة للشرب.
وبالجهة الشمالية للولاية، انطلقت أشغال تدعيم حصص الساكنة بمنطقة عين السلطان التابعة لبلدية مجانة، بالمياه من سد عين زادة انطلاقا من محطة الضخ والخزانات المتواجدة بأعالي منطقة عوين الزريقة، للتخفيف من حدة العجز بهذه القرية التي تعد ثاني أكبر تجمع بالبلدية، بعدما عرفت خلال السنوات الفارطة توسعا عمرانيا بإنجاز حصص من السكنات الاجتماعية، فضلا عن استحداث تجزئات سكانية بها.
وتضاف هذه العملية للبرنامج الاستعجالي المسطر لتدعيم حصص الساكنة من المياه، إذ سبق وأن بادرت مصالح البلدية، بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية والجزائرية للمياه، إلى تسجيل عمليات لإنجاز الخزان وشبكة نقل المياه نحو القرية، وتقديم مقترح من مصالح البلدية بمبلغ مليارين ونصف لذات الغرض، بهدف الاستجابة للمطالب المتكررة، لربط السكنات وتزويدها من سد عين زادة.
ويشكل نقص المياه والتذبذب الحاصل في توزيعها، أهم هاجس للسكان، وبالأخص خلال الفترات التي يسجل فيها تراجع في منسوب النقب الوحيد، ما يفاقم من الوضع ويضاعف معاناتهم في جلب مياه الصهاريج أو من المنابع العمومية وآبار الخواص، ما جعلهم يطالبون في الكثير من المناسبات، بالتعجيل في إيجاد حل لهذا الإشكال الذي عمر لسنوات، رغم إنجاز بئر جديد لم يف بالغرض، بالنظر إلى ضآلة منسوبه مقارنة بحجم الاحتياج، خصوصا خلال موسم الحر، ما يجعلهم يواجهون متاعب في تأمين احتياجاتهم، جراء الاعتماد الكلي على المياه الجوفية.
وتعمل السلطات الولائية، على التحكم في وضعية تموين الساكنة بالمياه، من خلال رصد مبالغ مالية هامة في مشاريع متنوعة بين تدعيم حصص من السدود، والاعتماد على المياه الجوفية من خلال تسجيل عمليات حفر الآبار والأنقاب، فضلا عن إنجاز شبكات الجر والتوزيع، ورصد مبالغ لإعادة تهيئة القنوات القديمة، للتقليل من نسب ضياع المياه، مع تعميم العمليات التنموية على مناطق الظل والتجمعات السكانية الريفية، حيث تنتظر مئات العائلات الاستفادة من مشروع الربط وتدعيم حصصها من المياه، وتخصيص الحصص الكافية لوضع حد لحالة التذبذب في التوزيع والانقطاع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع بوعبد الله
المصدر : www.annasronline.com