تشمل 2142 هكتار من المساحات الفلاحية

دخل مشروع محيط السقي الفلاحي للتلاغمة بولاية ميلة في الأيام القليلة الماضية مرحلة التشغيل النسبي بعدما انتهت أشغاله بشكل كلي، حسبما علم من رئيس مصلحة السقي الفلاحي بالمديرية المحلية للموارد المائية، زكي بن الشيخ الحسين. وأوضح نفس المصدر بأن هذه العملية تشمل حاليا 2142 هكتار من المساحات الفلاحية المعنية بهذا المحيط النتربع إجمالا على 4447 هكتار تقع ببلديات وادي العثمانية ووادي سقان والتلاغمة والمشيرة. وقد دعت مصالح مديرية الموارد المائية نحو 150 منتج فلاحي معني بهذه المرحلة الأولى ومن بينهم 70 فلاحا من وادي العثمانية، لأن يتقدموا إلى مقر الديوان الوطني للسقي (أونيد) بالتلاغمة قصد إمضاء عقود الامتياز من أجل التمكن من سقي أراضيهم من داخل المحيط الذي يستهدف تنويع المنتجات الفلاحية بالمنطقة ورفع مستوى المردودية، وفقا للمتحدث. ويمكن التشغيل الكامل لهذا المحيط الذي بلغت تكاليف إنجازه 4 مليار د.ج في إطار تحويل مياه نظام الري لسد بني هارون، لكن ذلك مرتبط حسب بن الشيخ الحسين بمدى تقدم الْتزامات الفلاحين مع الديوان الوطني للسقي، مرجحا أن يتم بلوغ المساحة الإجمالية للمحيط (4447 هكتار) بحلول شهر أفريل من العام 2018. وكان والي ولاية ميلة أحمودة أحمد زين الدين الذي عاين مؤخرا موقع محيط السقي، قد شدد على ضرورة تشغيل هذا المشروع الهام نهاية شهر سبتمبر الجاري قصد الاستجابة للطلب الملح على مياه السقي والمعبر عنه من طرف فلاحي هذه المنطقة الفلاحية بامتياز. وسيسمح تشغيل هذا المحيط الجديد باستفادة هذه المنطقة المعروفة بإنتاج مواد جد مطلوبة في السوق الوطنية مثل الثوم والبطاطس والجزر، إلى جانب الحبوب من كميات هامة من مياه سد بني هارون ب38 مليون متر مكعب سنويا ،وفقا لذات المصدر، الذي ذكر بأن هذا الإنجاز كفيل باسْتحداث 15 ألف منصب شغل ما بين دائم وموسمي. ويرتقب عما قريب تأسيس لجنة لمتابعة هذا المحيط والموسم الفلاحي الجديد الذي يأمل الفلاحون أن يكون جيدا وفي مستوى تطلعاتهم وحجم الاستثمارات العمومية. يذكر بأن نظام المركب المائي لبني هارون يستهدف سقي أزيد من 40 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية.