الجزائر

تشكل مصدر رزق للعديد من العائلات في المدية تجار الجملة يصدّرون نبتة ''البصايلة'' نحو الخارج



 تحوّل نبات البصايلة الذي يستعمله المختصون في الطب البديل لمعالجة نزلات البرد والسعال، إلى تجارة رائجة هذه الأيام عبر العديد من المناطق الجنوبية لولاية المدية، حيث ذكرت مصادرنا أن تجار الجملة لهذه النبتة الطبية، خاصة منهم المنحدرين من مناطق الغرب الجزائري، تحوّلوا إلى مستثمرين في هذه النبتة، من خلال تصديرها إلى خارج الوطن.
باتت هذه الأيام مناطق الجهة الجنوبية لولاية المدية، خاصة منها الشهبونية، بوغزول وسبت عزيز، وجهة مفضلة لبعض تجار الجملة، الذين وجدوا في البصايلة مصدر رزق وفير يدر عليهم أرباحا كبيرة، حيث يصل سعر القنطار الواحد من هذه المادة إلى 8 آلاف دينار جزائري.
ويقوم هؤلاء التجار باستئجار الأراضي الفلاحية بمبالغ مالية قد تصل إلى 12 مليون سنتيم، ثم الاستنجاد باليد العاملة، خاصة من الشباب العاطلين عن العمل، من أجل جني ما أمكن من محصول هذه المادة. وقد استقطب هذا النشاط التجاري حتى الأطفال القصّر، الذين يقومون بجني ما أمكن من هذه النبتة، وعرض الكيلوغرام الواحد منها بـ80 دينارا.
وذكر أحد السكان من المنطقة أن كل ما يتم جمعه من هذه النبتة يعبأ في شاحنات تكون وجهتها الغرب الجزائري، وبالتحديد ولاية وهران.
وإذا كانت نبتة البصايلة ، خاصة منها ذات الحجم الكبير، تعدّ غذاء أساسيا لقطعان الخنازير في أرياف ولاية المدية،    خاصة في الفترة الممتدة من شهر جانفي إلى نهاية مارس، فإن العارفين بخبايا هذه النبتة الطبية يقولون إنها باتت مطلوبة كثيرا في البلدان الأوروبية، خاصة منها إيطاليا، حيث يتم استعمالها في تحضير بعض الأطباق الأوروبية الشهية، إلى جانب أنها تستعمل لدى بعض المخابر في إنتاج بعض أنواع العطور، وحتى الخمر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)