الجزائر

تشغيل الشباب بوهرانتوظيف 2000 بطال هذا العام




جدد سكان حي المندرين الواقع بمنطقة الحميز التابعة لبلدية الدار البيضاء، مناشدتهم للسلطات المحلية من أجل التدخل لتخصيص مكان لرمي النفايات، بسبب تكدسها يوميا في زوايا الحي وعلى الأرصفة، جراء الرمي العشوائي وانعدام حاويات النفايات التي وصل امتدادها -حسب السكان- إلى منتصف الطريق، مما أدى إلى تشويه صورة الحي.
وفي هذا السياق، أبدى بعض السكان من حي المندرين انتقادهم للوضعية التي آل إليها حيهم، بسبب النفايات المتناثرة هنا وهناك، مناشدين ضرورة تكثيف أعوان نظافة وأماكن لجمع النفايات، وتوفير الحاويات بشكل كاف يسهل عملية جمع النفايات، ففي انعدامها، أصبحت النفايات ترمى بطريقة عشوائية من طرف السكان، ناهيك عن نفايات التجار التي تتكدس يوميا، مشكّلة كومة كبيرة، تصبح قبلة للمشردين والحيوانات الضالة والحشرات، كما أن الوضعية شوّهت منظر هذا الحي.
وأكد العديد من السكان أن هذه الظاهرة تصعّب عمل أعوان النظافة، بسبب تناثر النفايات في كل لأرصفة، بالرغم من المجهودات التي يبذلها سكان الحي من عمليات تنظيف، إلا أن بعض الأشخاص يفتقدون للحس البيئي، إذ لا يحترم البعض أوقات إخراج نفاياتهم وعدم ربطها بإحكام، نفس الأمر بالنسبة للباعة الذين يتركون نفاياتهم بعد إتمام عملهم، ولا يلتزمون بأوقات رميها.
وطرح سكان حي المندرين مشكل الطريق، قائلين أن أشغال التهيئة التي شهدها حيهم لم تنجز على أكمل وجه، مؤكدين أن البلدية اكتفت بتعبيد الطريق الرئيسي المؤدي للمسجد والطريق العام فقط، كما أن هذه الأشغال أهملت الأرصفة وكذا الساحات الخضراء.

كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر توتة، السيد رابح جرود لـ''المساء''، أن جل البرامج والمخططات الكبرى التي انبثقت عن الإصلاحات التنموية للدولة، لا سيما ما تعلق ببرامج السكن، درست من طرف مصالح ولاية الجزائر وبدقة، لإنجاز ما يلزم من المرافق الضرورية التي من المفروض أن ترافق البرامج السكنية والمصنفة في درجات متفاوتة، بحسب ما تقتضيه الكثافة السكنية، مؤكدا أن جميع هذه المرافق المسطرة ستنجز عاجلا أم آجلا.
وأشار محدثنا إلى أنه من بين المشاريع المسطرة؛ قطاع التربية الذي سيتعزز بمؤسستين تربويتين، ستنطلق أشغال إنجازهما في الأيام القادمة، علاوة على مشروع إنشاء ثانوية ومتوسطة هما في طور الإنجاز، كما استفاد قطاع الصحة من عيادة صحية برمج تشييدها على مستوى المجمعات السكنية الجديدة، وكذا مركب رياضي يضم 40 ألف متفرج، إلى جانب مساهمة البلدية في إنجاز بعض الملاعب الجوارية، باستثناء المرافق الرياضية المنجزة حاليا، وكذا الملعب الجواري المنجز على مستوى دوار عدلاشن الذي هو في الخدمة.
كما تهتم البلدية بتعزيز قطاع الطاقة، للقضاء على مختلف الإنقطاعات الكهربائية الناجمة عن محدودية الكوابل والتوزيع الضعيف للكهرباء، بسبب التوسع العمراني الذي عرفته البلدية، والناجم عن توسع المحيط العمراني المتمثل في السكنات التي رحل إليها المواطنون، ولهذا، فقد عمدت البلدية لإنجاز حقل كهربائي لتدارك النقص الملحوظ الذي كثيرا ما كان يسبب احتجاج المواطنين، أما قطاع النقل، فقد استفاد من فتح خطوط نقل لربط المجمعات السكنية بمحطة القطارات والحافلات، كما أشار محدثنا أن حافلات ''إيتوزا'' تجول عبر أحياء المدينة، وهو الأمر الذي اعتبره إيجابيا.

كشف السيد كسال عبد الحكيم مدير التشغيل بولاية وهران، أن مصالحه تسعى إلى تمكين 2000 شاب بطال من حملة الشهادات الجامعية، للحصول على وظيفة في مختلف المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي المنتشرة عبر العديد من البلديات، لا سيما في المناطق الصناعية المنتشرة عبر بلديات السانيا، حاسي عامر وبطيوة، إضافة إلى المنطقتين الصناعيتين الجديدتين، حيث تعمل السلطات العمومية على توفير المناخ الملائم لإنجازهما عبر بلديتي وادي تليلات وبوتليليس.
وحسب السيد كسال، فإن المرحلة الأولى في عملية التوظيف تتم عن طريق عقود العمل المساعد، وهي الصيغة التي اعتمدتها المصالح العمومية في عمليات التوظيف الخاص بحاملي الشهادات الجامعية، وأنه تم، على مستوى البلديات الـ26 المشكلة للولاية، توفير 500 منصب عمل جديد لصالح الشبان المؤهلين الذين سيتم توظيفهم حسب الاحتياجات المعبر عنها من طرف البلديات، في إطار التأطير التقني للبلديات، حيث ستوكل لهم مهمة إحصاء الاحتياجات والمستحقات التي تنقص البلديات في مجال التشغيل والتوظيف، إضافة إلى تسجيل الشبان البطالين وإحصائهم وتوجيههم إلى مختلف آليات التشغيل التي توفرها لهم مختلف المصالح الولائية؛ كخلق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أوحتى المؤسسات المصغرة، علما أن هؤلاء الشبان سبق لهم أن استفادوا من تكوين عصري في إطار عمليات الإحصاء الاقتصادي، مما اعتبره السيد كسال همزة وصل حقيقية ما بين المديرية التي يشرف على تسييرها وهؤلاء الشباب.
أما في المجال السياحي، فقد اتفقت مديرية التشغيل مع نظيرتها مديرية السياحة والصناعات التقليدية، على توفير كافة الأجواء المناسبة لتشغيل 300 شاب من خريجي مختلف المعاهد التكوينية في المجال الفندقي والإطعام ومختلف الخدمات، وتنص الاتفاقية المبرمة ما بين الطرفين على تدعيم المؤسسات والمركبات الفندقية بالكفاءات القادرة على توفير الإضافة في مجالات الاستقبال، وغيرها من النشاطات الأخرى المرتبطة بالقطاع السياحي الذي من المفروض أن يلعب الدور المنوط به.
وفيما يخص إدماج الشباب في عالم الشغل، فقد ألح السيد كسال أن كل الظروف مواتية ومتوفرة، وما على الشباب إلا استغلال الفرصة لتدعيم مؤهلاتهم وكفاءاتهم في إطار ممارسة مهامهم.
وبالعودة إلى الفرص الجديدة في مجال التشغيل في قطاع السياحة، أكد السيد سبيح يحي مدير السياحة والصناعات التقليدية بالولاية، أن في الولاية العديد من المركبات السياحية والفندقية التي يتطلب العمل بها الحصول على الكفاءة، وهو الأمر الذي يتطلب توظيفا احترافيا وانتقائيا، كما أن العمل على ترقية السياحة بولاية وهران يتطلب كذلك المعرفة الدقيقة والحقيقية بالقطاع.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)