تشغيل أول مذبح اصطناعي بتبسة

بعد طول انتظار انطلق المذبح الاصطناعي العصري للمواشي بتبسة، في العمل والإنتاج وذلك بعد أن أعطى وزير الفلاحة والتنمية الريفية في زيارته الأخيرة لولاية تبسة، إشارة استغلاله وهو المشروع الضخم الذي سيعطي للولاية دفعا قويا ويمكنها من ولوج عالم تصدير اللحوم مستقبلا.أوضح السيد مسعود حاجي صاحب المشروع ل"المساء"، أن هذا المشروع عبارة عن مركب غذائي كبير يعتبر الأول من نوعه على المستوى الوطني كائن مقره ببلدية بئر مقدم غرب تبسة ويتسع لذبح 2000 رأس من الغنم و170 من البقر يوميا، وقد انطلقت أشغال إنجازه سنة 2008، حيث تم رصد أغلفة مالية معتبرة لتجسيده، مشيرا إلى أنه يضم 06 وحدات تكمل بعضها البعض تتمثل في وحدة الذبح، اللحوم، معالجة الجلود، النقل والحليب وغيرها، مؤكدا بأنه سيوفر كمّا هائلا من مناصب الشغل للشباب البطال بالمنطقة، منهم من سيخضع لدورات تكوينية يشرف عليها أخصائيون أجانب لتكوين العمالة الجزائرية، ثم يكون دور الجزائريين -حسبه- لتعليم وتكوين الشباب الجزائري كيفية العمل على الآلات والتجهيزات العصرية المستوردة من الخارج، حيث صرح مسعود حاجي، في هذا الإطار بأن المذبح سيعتمد على اليد العاملة الجزائرية 100 بالمائة، حاليا هناك فرق تعمل على تكوين المهندسين، كما يتم حاليا خلق مزارع متعددة لتربية البقر والماعز.كما أفاد السيد حاجي أن العمل سيكون مع الموّالين المحليين وليس الأجانب لأنه يعتبرهم شركاء في العمل 100 %، خاصة وأن ولاية تبسة تتوفر على كم هائل من رؤوس الماشية يقدر بمليون رأس من الغنم والماعز، لذلك لا بد من تضافر الجهود ووضع اليد في اليد لكي نحقق النجاح، كما أشار المتحدث إلى أنه سيتم فتح معمل لإنتاج الحليب ومشتقاته من وألبان وأجبان وغيرها لاحقا، وسوف يعتمد فيها على الحليب الطبيعي حتى لا يقع مشكل نفاذ المادة الأولية لإنتاج الحليب ونواجه مشاكل بعدها.