تشترط معرفتهم لتاريخها وإتقان لغتها قبّعة الجيش الفرنسي مقابل منح الجنسية للجزائريين

  فرضت فرنسا على الراغبين في الحصول على الجنسية الفرنسية إجراءات جديدة مشددة يبدأ تطبيقها بداية جانفي المقبل، امتدت إلى غاية فرض شرط التعهد المسبق للدفاع عن “الأمة الفرنسية وتماسكها”، من خلال الموافقة على  العمل في صفوف الجيش الفرنسي في حالة وجود أي نزاع تكون فرنسا طرفا فيه، دون الأخذ بعين الاعتبار الجنسية المزدوجة للرعية المعني. لن يكون أمام ذوي الأصول الجزائرية الذين سيحصلون على الجنسية الفرنسية في وضع كهذا رفض الوقوف إلى جانب فرنسا في حالة مواجهة مفترضة مع الجزائر، أو أي بلد عربي صديق. وفي مقابل هذا الشرط التعجيزي، علقت الحكومة الفرنسية على “الفرنكو جزائريين “ الخدمة العسكرية، لكن ذلك لا يعني تخليهم عن واجب الولاء لفرنسا، وهذا بعدما كان بإمكانهم تأديتها في فرنسا أو في الجزائر، حسب اختيارهم الشخصي. وحذرت السلطات الفرنسية كل من يتخلف عن واجب الدفاع أو يقوم بأعمال مخالفة أو معادية للمصالح الفرنسية الأساسية بسحب الجنسية منه.   وعلى الصعيد المعرفي لطالبي الجنسية، اشترطت فرنسا إتقان اللغة الفرنسية بنفس مستوى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي، كون المستوى “بي 1” المعمول به في أغلب الدول الأوربية، يساوي مستوى نهاية الدراسة الإجباري في فرنسا، وقد تم لحد الآن اختبار 2000 مترشح في مقاطعة باريس، أقصي منهم 4 بالمائة فقط ، ويحول الفاشلون المؤهلون للحصول على الجنسية نحو أقسام لتعليم اللغة الفرنسية، جهزت لهذا الشأن، حسب ما كشفته مصالح المديرية بالنيابة للجنسية، إذ يمكنهم إعادة اختبار اللغة بعد إتمام الدراسة. وتشترط السلطات الفرنسية، وفق ما تسرب في صحافتها المحلية، على غير الفرنسيين الراغبين في التجنس لديها، مستوى مقبول في المعارف التاريخية المتعلقة بالتاريخ الفرنسي والثقافة العامة الفرنسية وحتى المعارف الاجتماعية الأساسية ذات الصلة بالمجتمع الفرنسي، وسيكونون مجبرين على إجراء اختبار خاص بكل هذه المعارف، قد تشمل مساءلتهم في الطبخ الفرنسي لمعرفة مستواهم الثقافي ومدى اندماجهم في المجتمع الفرنسي، على أن يجيب المترشحون عن أربع أسئلة بالنسبة للتاريخ الفرنسي، أربع أخرى حول الحقوق والواجبات.   كريمة. ب