الجزائر

"تشبث النظام بسياسته سيجعل منا أولى الدول المقترضة"




قال بلعيد عبد العزيز، رئيس حزب جبهة المستقبل، إن التعددية الحزبية في الجزائر هي ”صورية فقط ”، معتبرا أنها غطاء سياسي للسلطة لا غير، وأن الإدارة هي التي تسير شؤون الدولة.وذهب بلعيد في خطابه على هامش الجامعة الصيفية في طبعتها الثالثة بزرالدة، بعيدا عندما أكد أن حزب جبهة التحرير لم يحكم منذ الاستقلال، مستدلا على ذلك بأن حتى الحكومة الحالية لم يستحوذ عليها الحزب العتيد رغم أنه يمثل الأغلبية بالبرلمان. وأضاف صاحب المرتبة الثالثة في الرئاسيات الفارطة أن الجزائر عرفت التعددية الحزبية قبل الاستقلال بوجود عدة أحزاب نشطة على غرار حزب الشعب. وأوضح أن أحداث 5 أكتوبر 1988 كانت بمثابة انقلاب على حزب جبهة التحرير الوطني من طرف النظام.وتابع بلعيد بأن جبهة المستقبل لها رؤية تعمل على جمع الفرقاء ولم شمل الوطن، مضيفا أن الدولة التي فككت مؤسسات القطاع العام وباعتها بأثمان رمزية لأصحاب المال، تريد الآن استدراك أخطائها بعد انهيار أسعار البترول وتفشي البطالة. وقال إن غياب الأفكار والدراسات المستقبلية الاستشرافية كان وراء هذه الأخطاء، إذ أن الدول الأوروبية التي عرفت اهتزازات اقتصادية كبيرة عرفت كيف تخرج منها بحكمة، إلا أن تشبث الحاكم العربي بالكرسي سهلت الأمور على الأيادي الأجنبية الخبيثة بالدوس على كرامة الشعوب العربية، كما يجري في سوريا والعراق وليبيا.وخلص في خطابه إلى أن الدولة الآن ملزمة بإعادة طريقة تفكيرها لتفادي الأزمة، بفتح الورشات والحوار بين جميع الأطراف الفاعلة، وبأن لا يكون القاضي تابعا للسلطة التنفيذية حتى ننشر قيم العدالة والحق.وفي حالة تشبث النظام بسياسته العرجاء، أكد بلعيد أننا سنكون في القريب العاجل من أولى الدول التي ستلجأ إلى صندوق النقد الدولي للاقتراض وحينها نفقد قوة القرار.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)