تسيّب وصفقات مشبوهة في تأليف الكتب

* email
* facebook
* twitter
* linkedin
نظم عمال الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، المنضوون تحت لواء الاتحادية الوطنية لعمال التربية، أول أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر الديوان بالعاشور بالعاصمة، طالبوا فيها بفتح تحقيق عاجل "فيما يحدث بالمؤسسة من فساد وتسيب"، وإلغاء كل القرارات التعسفية التي مسّت إطارات الديوان، والعمل على رفع إنتاج الديوان باقتناء الآلات الحديثة،رافعين عدة شعارات منها "لا للحقرة لا للتعسف لا للظلم"، "المسار المهني للعمال وصمة عار على جبين الإدارة" وغيرها من الشعارات.
وأوضح المحتجون في بيان وزع على بعض وسائل الإعلام، التي حضرت الاحتجاج، تسلمت "المساء" نسخة منه، أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية "عاش مشاكل وتجاوزات خطيرة منذ تنصيب المدير الحالي (ع-ا) ، تتعلق بشبهة فساد وتبديد المال العام، بما في ذلك مخالفة قانون الصفقات العمومية".
وأشار هؤلاء إلى فائض كبير في مخزون كتب السنة الخامسة ابتدائي والسنة الرابعة متوسط على مستوى المراكز الولائية، تجاوز الاحتياجات الوطنية بكثير، حيث قدّر ب5588718 كتاب بقيمة 113 مليار سنتيم، موضحين أن هذه الكتب تم طبعها على مرحلتين في سنة 2018، في حين أن السنة الدراسية 2018-2019 كانت آخر سنة للتدريس بها، قبل استبدالها بكتب جديدة سيشرع في العمل بها في السنة الدراسية القادمة 2019-2020.
وفي هذا الصدد ذكرت زوقار جيدة وهي إحدى العاملات بالديوان ل«المساء"، أن الوقفة الاحتجاجية جاءت للتعبير عن التجاوزات العديدة التي يعرفها الديوان "دون حسيب أو رقيب"، واستشهدت على ذلك بمنح صفقات التأليف بالتراضي البسيط سنة 2017، بمبالغ خيالية لرؤساء لجان تأليف كتب السنة الثالثة والرابعة ابتدائي، المتعلقة بجميع المواد الدراسية والتي يتراوح عدد صفحاتها بين 80 و142 صفحة، حيث قدّر تأليف كتاب المادة الواحدة بمليار ومائة مليون سنتيم.
كما أشاروا إلى استمرار التعامل مع المطبعة الخاصة "الهلال" في إطار المناولة، رغم مراسلة المدير العام من طرف مدير التجارة والتوزيع تحت رقم 447 في 4 أكتوبر 2016، الذي يخبره فيها بتسجيل إخلال بالاتفاقية، المتمثل في طبع كتب مدرسية في مطبعة خاصة أخرى هي "الأوراس"، حسب تقرير اللجنة المؤرخ في الرابع سبتمبر 2016. في هذا الصدد أكد المحتجون أن المطبعة الخاصة المذكورة، استمرت في الاستفادة من صفقات الكتب.