شدد الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، أمس، على ضرورة تسهيل الإجراءات الإدارية لتشجيع الاستثمار، مؤكدا استعداد الدولة لتقديم كافة الإمكانيات لأصحاب المشاريع من أجل التعجيل بتجسيدها، كما ركز على ضرورة احترام آجال إنجاز مختلف المرافق الحيوية من أجل الاستجابة للاحتياجات الاجتماعية للمواطنين.وحظيت قطاعات السكن، والتربية والتعليم العالي، والأشغال العمومية، والموارد المائية والرياضة باهتمام زيارة الوزير الأول إلى ولاية غليزان، في إطار الاطلاع على مدى تنفيذ المشاريع التنموية والاستماع إلى انشغالات السلطات المحلية والوقوف عند النقائص التي قد تعترض الاستثمار بهذه الولاية الواعدة بإمكانياتها الكبيرة. القضاء على السكن الهشوكانت بلدية الحمادنة المحطة الأولى في زيارة الوزير الأول الذي عاين مشروع 60 مسكنا عموميا إيجاريا وتدشين ثانوية جديدة. وكلف المشروع الذي انتهت به الأشغال والمنجز في إطار برنامج القضاء على السكن الهش 121 مليون دج.كما قدم للوزير الأول عرض عما تبقى من البرنامج المقدر بأكثر من 45 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، 32 ألف منها في طور الانجاز.ودائما في قطاع السكن، عاين السيد سلال مشروع إنجاز 800 وحدة سكنية عمومية إيجارية تندرج في إطار القضاء على السكن الهش وذلك بالقطب الحضري الجديد لبلدية بن داود.وتشكل هذه الحصة السكنية جزءا من مشروع 6250 مسكنا عموميا إيجاريا انطلقت مؤخرا بهذا القطب الحضري، وينتظر أن يجسد المشروع في ظرف 21 شهرا من قبل ثلاث مؤسسات صينية، حسب الشروحات المقدمة. ولاحظ الوزير الأول أن هذا القطب يفتقر للمساحات الخضراء والتجهيزات، حيث حث في هذا الصدد على الإسراع في إنجازها.وغير بعيد عن الحي السكني بالحمادنة، دشن الوزير الأول ثانوية جديدة أطلق عليها اسم "محمد بن أحمد عبد الغني" تتسع لألف مقعد بيداغوجي، فيما قدرت تكلفة المشروع 222 مليون دج. وقد طاف السيد سلال بمختلف أقسام هذه المؤسسة التربوية وحث المسؤولين على تشجيع الرياضة المدرسية.وبمنطقة الحمادنة دائما، تابع السيد عبد المالك سلال عرضا عن تجربة زراعة البطاطس لاسيما منها غير الموسمية التي عاد المزارعون إلى إنتاجها السنة الماضية بعد انقطاع دام عشر سنوات بسبب نقص مياه السقي.وقد ارتفعت المساحة المخصصة لهذا المنتوج في الأربع سنوات الأخيرة من 3600 هكتار إلى 9200 حاليا، وارتفع الإنتاج من 1، 1 مليون إلى 7، 2 مليون قتطار في نفس الفترة. وقد اغتنم رئيس الهيئة التنفيذية هذه المناسبة لتبادل الحديث مع عدد من مزارعي البطاطس الذين اشتكوا من نقص غرف التبريد، حيث وعدهم في هذا الصدد بتقديم التسهيلات الضرورية وحثهم على تطوير الإنتاج في هذا الشعبة.وخلال زيارته للمركز الجامعي لغليزان، ألح الوزير الأول على ضرورة إنجاز الهياكل المرافقة للأحياء الجامعية لتحسين الإطار المعيشي بهذه الأحياء، إلى جانب استحداث تخصصات جامعية تتناسب وطبيعة الولاية مثل الفلاحة والرياضة.وكان السيد سلال قد أشرف بهذا المركز على إطلاق مشروع 8 آلاف مقعد بيداغوجي، حيث يتشكل من عدة مدرجات وقاعات دراسة و24 مخبرا يرتقب استلامها قبل نهاية السنة المقبلة 2014. وتخصص هذه المقاعد البيداغوجية لاحتضان أربعة معاهد وذلك بمعدل ألفي مقعد لكل معهد حسب مسؤولي المركز الجامعي، الذين أشاروا إلى أن المعاهد المعنية تخص العلوم القانونية والعلوم الإنسانية والعلوم التكنولوجية والعلوم الدقيقة والطبيعة والحياة.كما وضع الوزير الأول حيز الخدمة مكتبة مركزية تتشكل من أربعة طوابق تتسع ل500 مقعد وتضم 37 ألف كتاب، إلى جانب فضاءات للأنترنت وصلت تكلفتها إلى 210 ملايين دج. ويضمن هذا المركز الجامعي الدراسة في 28 شعبة بنظام "أل-أم-دي" و14 مشروع ماستر علاوة على 6 مشاريع ماستر أخرى في إطار اتفاقيات مع جامعات بولايات مجاورة.وببلدية يلل، تفقد السيد سلال مشروع تزويد الولاية بمياه البحر المحلاة انطلاقا من محطة التحلية بالمقطع بوهران. وحسب الشروحات المقدمة من قبل المدير الولائي للري سيتكفل بتجسيد هذا المشروع الهام الذي انطلقت أشغاله مؤخرا 9 مؤسسات عمومية وخاصة وتشمل الأشغال إنجاز قناة جلب المياه على مسافة 110 كلم انطلاقا من محطة التحلية بالمقطع إلى غاية بلدية مرجة سيدي عابد بأقصى شرق الولاية ومحطة للضخ ببلدية بوقيراط (مستغانم) وخزانات على مستوى البلديات المستفيدة من المياه المحلاة.ويسمح المشروع بإمداد المنطقة يوميا ب150 ألف متر مكعب من المياه المحلاة تضاف إلى الحصة الحالية المقدرة ب135 ألف متر مكعب استنادا إلى المسؤولين المحليين لقطاع الري. وفي هذا الصدد حث الوزير الأول المسؤولين المحليين على تخصيص مياه سد قرقار بدائرة وادي ارهيو في المستقبل للري الفلاحي.كما عاين السيد سلال الحظيرة الصناعية الجديدة ببلدية سيدي خطاب، حيث أكد على أهميتها في استقطاب الكثير من المستثمرين القادمين من مختلف أنحاء الوطن الذين بادروا بأزيد من 68 مشروعا.وقد شرع السنة الجارية في تجسيد 19 مشروعا في قطاعات الصناعات الغذائية والنسيج والحديد والصلب والكيمياء والبلاستيك والبناء الجاهز وغيرها. ويأتي الاهتمام بهذه المنطقة القابلة للتوسع إلى 2700 هكتار والواقعة على بعد 20 كلم شمال عاصمة الولاية بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي، كونها قريبة من الطريق السيار شرق-غرب وخط السكة الحديدية المزدوج وميناء ولاية مستغانم المجاورة.وقدمت للوزير الأول بهذه المناسبة بعض عروض المشاريع التي انطلقت مؤخرا منها مركب للصناعات الغذائية باستثمار قدره 3، 1 مليار دج انطلق في جوان الماضي، إضافة إلى مركب للحديد والصلب بقيمة 9، 4 ملايير دج، فيما تقدر طاقة إنتاجه ب2 مليون طن في السنة على أن يتم استلامه في 2015.واستمع السيد سلال مطولا للعرض المتعلق بالمركب المدمج المخصص لمهن النسيج الذي وقع اتفاق بشأنه في ماي الماضي بين شركة تسيير مساهمات الدولة للصناعات التحويلية والمجمع التركي "تايبا" باستثمار قدره 155 مليار دج، ويتضمن المركب الذي من شأنه توفير زهاء 25 ألف منصب شغل 8 وحدات صناعية للنسيج والتفصيل ومركز أعمال ومدرسة تكوين في مهن النسيج والتفصيل وقطبا عقاريا إقاميا للمستخدمين.ومن شأن هذا المشروع أن يستجيب لاحتياجات السوق الوطنية إضافة إلى التصدير. وينتظر أن ينطلق المشروع في شهر جانفي القادم غير أن رئيس الهيئة التنفيذية حث على الشروع في تجسيده فورا. ومن جهته وعد الشريك التركي بتسليم المصنع في ظرف سنتين. مشروع مدينة سينمائية "إفريقيا أونيفر"كما جرى أيضا تقديم مشروع "إفريقيا اونيفر" لانجاز مدينة سينمائية على ضفاف سد قرقار بدائرة وادي ارهيو باستثمار 512 مليون أورو في ظرف 42 شهرا.كما استمع الوزير الأول إلى عرض حول استراتيجية تنمية القطاع الصناعي بهذه الولاية التي استفادت خلال العشر السنوات الماضية من 245 مشروعا استثماريا تنجز بمناطق النشاطات والحظيرة الصناعية لسيدي خطاب بقيمة 196 مليار دج وتوفر أكثر من 20 ألف منصب شغل.ورياضيا، أشرف الوزير الأول على وضع قاعة متعددة الرياضات حيز الخدمة بالمدينة الجديدة، بن عدة بن عودة، بالضاحية الجنوبية لعاصمة الولاية. وقد كلف هذا المرفق الرياضي الذي دامت الأشغال به أزيد من سنتين، 262 مليون دج. كما التقى السيد سلال بالمناسبة ممثلي الفرق الرياضية من الولاية في مختلف التخصصات.يذكر أن قطاع الشباب والرياضة بالولاية قد حظي خلال المخططين الخماسيين الحالي والسابق بعدة مشاريع، منها 13 مركبا رياضيا جواريا أنجزت بمختلف دوائر الولاية استلم منها 8 مركبات فيما يرتقب الانتهاء من البقية السنة المقبلة.كما أنجز السنة الماضية بعاصمة الولاية مركز للفروسية يحمل اسم "أحمد بن بلة" احتضن في ظرف سنتين ثلاث تظاهرات وطنية استقطبت الجماهير من محبي هذه الرياضة من المنطقة والولايات المجاورة. وإلى جانب ذلك تعزز القطاع بعدة قاعات متعددة الرياضات بمختلف مناطق الولاية وملاعب لكرة القدم ودور للشباب ومسابح جوارية.مبعوثة "المساء" إلى غليزان: مليكة/خ
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/11/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com