تسمسيلت في ضيافة البهجة عادات أصيلة استمتع بها جمهور العاصمة

حطت ولاية تسمسيلت رحالها بالعاصمة ضمن فعاليات الأسابيع الثقافية بالولاية، قصد التعريف بالموروث الثقافي الذي تزخر به الولاية، والتعريف بالتنوع الكبير في العادات والتقاليد المميزة لمنطقة دون أخرى ومجتمع محلي عن آخر، فيما تتواصل العروض المقدمة بالمناسبة إلى غاية السابع من الشهر الجاري.كانت الأغنية البدوّية حاضرة يوم افتتاح الأسبوع الثقافي لولاية تسمسيلت بالبهجة، وقراءات شعرية تستمر طيلة التظاهرة الثقافية.. فكان الشاعر قاسم شيخاوى، ملاحي محمد، حاضرين، والفنان البدوي الشيخ الميلود الغيالاري ورابح ولد السنة، إضافة إلى فرقة “صدى الونشريس”، حيث عرضت بالمناسبة العديد من العروض التي تعرف بالإرث الشفوي والمادي الضخم من لوازم الحياة اليومية للمجتمع التيسمسيلي، وقد زاوجت بين الحديث والقديم، ومن هذه الأخيرة نذكر الأواني المنزلية بكل أنواعها من حاجيات المطبخ وقربات الماء ومستلزمات حياتية أخرى مصنوعة من الدوم والحلفاء والحصائر وغيرها من الثروات المادية الموجودة بالولاية.. فتسمسيلت تعني تسميتها غروب الشمس في اللغة البربرية. وكانت الأكلات الشعبية حاضرة هي الأخرى، كالكسكسي الأبيض بالمرق الأحمر، وهو كسكسى لونه أحمر يسمى محليا بطعام “الحمّوم”، يحضّر من الشعير، وغيرها من الأطباق المتميزة.حملت التظاهرة العديد من الألبسة التقليدية التي ترتبط بها الولاية، التي لا تستغني عنها العروس التسيمسلتية في يوم زفافها فكانت “الروبة” أو “البديعية”، أو الشلالية التي يرتدى تحتها اللباس ويربط رأس العروس بمنديل الكيلو أو المحرمة، وقبله يوضع على رأسها الفولارة أو الشملة أو العصابة، وفوق كل هذا يوضع خمار طويل يتدلى على النصف العلوي من جسم العروس يسمى البخنوق.. كما تلبس العروس الخلخال ومسايس الفضة، أما الذهب فلا يُرتدى كثيرا بالولاية ولم ينتشر إلا مؤخرا. يقول الحرفي بشكور الجيلالي، الذي أبدع في النقش على الخشب بتقنية جديدة وابتكارات فريدة من نوعها، بعد أن صنع لوحات منقوشة عوض الريشة المعروفة..”أهدف لإعادة استهلاك التراث الطبيعي للولاية”.كما يحمل المعرض صورا لولاية تسمسيلت، للتعريف بها، ومجموعة كتب لمبدعيها، إضافة إلى بعض المخطوطات والمراسلات باللغة العربية التي تعود كتابتها لسنوات 1800م.  حياة.س