تسليم المبالغ المالية للمحتاجين سيكون في منتصف رمضان

شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، على أن ثبوت رؤية هلال رمضان سيكون وفقا لاتباع السنة وباللجوء إلى الدول المجاورة، كما أكد على أن طرود المحتاجين تم إيصالها إلى أصحابها، ليتم دعمهم بمبالغ مالية مخصصة من صندوق الزكاة لشراء ملابس العيد، كما أشار إلى مشروع بناء 15 مسجدا في الأحياء السكنية الجديدة.قال محمد عيسى، خلال اليوم الدراسي الذي نظمه أمس بدار الإمام والذي حضره مجموعة من علماء الدين وعلماء الفلك، إن الجزائر تعتمد على السنّة في ثبوت هلال شهر رمضان، والعلماء هم أهل للتحليل والتحريم. وعن صلاة التراويح أشار إلى تخصيص الأمن من طرف الحماية المدنية، خصوصا في المباني غير المكتملة والتي تفتح برخصة من والي كل ولاية وتغلق مباشرة بعد رمضان، مشيرا في ذات الصدد إلى مشروع بناء 15 مسجدا في الأحياء السكنية الجديدة وهي قيد الإنجاز. وفي هذا الصدد تحدث الوزير عن أن كل الإجراءات المتعلقة بتقديم المساعدات للمحتاجين تمت بنجاح، حيث تم تقديم القروض لهم من قبل مديرية الشؤون الدينية لكل ولاية، كما سيخصص صندوق الزكاة مبالغ أخرى يتم تدعيمهم بها منتصف الشهر الفضيل لشراء ملابس العيد، يقول، فضلا عن قفة رمضان التي خصصتها وزارة التضامن الوطني. وأضاف عيسى أن الوزارة خصصت عددا لابأس به من الأئمة والمرشدين لزيارة السجون للقيام بالندوات والإرشاد، كما سيقومون بزيارة إلى المستشفيات قصد تقديم الدروس الروحانية.هذا وتطرق الوزير في تصريحاته إلى أنه يعمل على تعميم مبادرة سلة رمضان التي استحدثها بعض الأئمة في المساجد لتصبح سنة، مستحسنا في نفس الوقت مطاعم الرحمة التي تم نصبها عند كل الحواجز الأمنية الموجودة في الطرقات خصوصا في المناطق السوداء لحوادث المرور قصد التقليل منها، مؤكدا أنهم قاموا بهذه المبادرة في بعض ولايات الوطن لكنها عرفت استجابة في معظم ولايات الوطن. وكشف الوزير عن البعثة الجزائرية إلى كل من فرنسا وألمانيا والمتكونة من 100 إمام لإمامة الجالية الجزائرية في بلاد المهجر، سافر 50 منه أمس وال50 الباقون سيسافرون اليوم، والجزائر مستعدة لإرسال بعثات إلى الجالية الجزائرية. وغير بعيد عن الموضع ركز الوزير على أن التبرعات في المساجد لا تتم إلا بوجود رخصة من والي الولاية وحضور الأمن مع المتبرع والإمام معا، لتثبيت وتسجيل المبلغ المتبرع به وتحديد يوم واحد لذلك.من جهة أخرى وبخصوص وكالات السفر السياحية المتخصصة في الحج والعمرة فإنها ممنوعة من تحويل أموالها عبر البنوك. وحسب ما تبين في تحقيق المفتشية العامة للمالية فإن بعض تلك الوكالات تلجأ إلى تهريب الأموال عن طريق السوق السوداء، حيث تم تهريب أموال إلى السعودية من خلال العمليات غير القانونية.