تسليم الشطر الأول من مشروع الطرق الاجتنابية بالكاليتوس

للحد من الاكتظاظ المروري في أكبر النقاط السوداء بالعاصمةينتظر أن يسلم جزء من مشروع الطرق الاجتنابية التي استفاد منها عدد من بلديات العاصمة للتخفيف من الاكتظاظ المروري في أكبر النقاط السوداء التي تعاني منها العاصمة، حيث تعمل السلطات على قدم وساق لتسليم خلال هذه الأيام الشطر الأول من الطريق الاجتنابي بالكاليتوس بين الطريق السريع رقم 5 وطرق السيار شرق غرب، على أن يستلم باقي الأشطر مستقبلا.
وحسب آخر المعلومات التي تحوز عليها "الجزائر الجديدة "، من الخرجة الميدانية التي قام بها أعضاء من المجلس الشعبي الولائي للعاصمة لتفقد أشغال مشروع الطريق الاجتنابي بالكاليتوس، فإن الشطر الأول الذي يربط الطريق السريع رقم 5 والطريق السيار شرق غرب، يشارف على الانتهاء بعد أن وصلت نسبة الإنجاز إلى مراحل جد متقدمة، وهو ما أدى بالسلطات المعنية إلى تحديد الأيام القليلة المقبلة لتسليمه وافتتاحه لزوار العاصمة والقاطنين بالقرب منه، كسكان حي "لاساناس" "لوتيسمو"، إضافة إلى حي "أولاد بلحاج والامير" باعتبارهم من أكثر المتضررين من الازدحام المروري التي تعرفه المنطقة في السنوات الأخيرة والذي يمتد إلى غاية البلديات المجاورة، فيما تبقى الطرق الاجتنابية الأخرى الواقعة بجسر قسنطينة، براقي معلقة بسبب رفض ملاك الأراضي التنازل عن أراضيهم لإتمام المشروع.
وسيسمح الطريق الاجتنابي الجديد، بالتخفيف من حدة مشكل الاختناق المروري، الذي يعاني منه مستعملو الطريق الوطني رقم 8 الذين ينتظرون بشغف كبير هذا الإنجاز الذي سيمكنهم من ربح الوقت وتفادي الازدحام المروري الذي أصبح كابوسا حقيقيا خصوصا على مستوى النقاط السوداء المعروفة بالمنطقة،
للتذكير، فإن مشروع إنجاز الطريق الاجتنابي لبلديات الكاليتوس، براقي وجسر قسنطينةّ، كان معلقا بعد أن اصطدمت السلطات برفض ملاك الأراضي الواقعة الذي يضمها المشروع التنازل عن ممتلكاتهم، من جهة ونقص السيولة من جهة أخرى، ناهيك عن إشكالية المساحات الفلاحية المتربعة على 150 هكتار والتي ستتحول وفق المشروع إلى مساحات للعب، وهو ما أجبرها على التحضير لفتح الشطر الأول منه الأيام القادمة، بعد أن عجزت عن إتمام الأشغال في وقتها المحدد نهاية العام الجاري، في حين سيبقى الفتح الكلي لتلك الطرق إلى ما بعد ذلك، حسب آخر تصريحات وزير الأشغال العمومية، عبد الغني زعلان، في رده على سؤال أحد البرلمانيين بخصوص تعطل هذا المشروع.