تسطو على البيوت بالأسلحة البيضاء في الرويبة بالعاصمة عصابة ''عمال أشغال الترصيص'' تسقط في الفخ

شهدت بلدية الرويبة شرقي العاصمة، في الفترة الأخيرة عدة عمليات سرقة طالت سكنات بحي  96 مسكنا، أو ما يعرف بحي مؤسسة الترقية العائلي، هاجمها اللصوص بالأسلحة البيضاء،  قبل أن تسقط العصابة في آخر عملية لها استهدفت بيت عجوز مغتربة.
 استغلت العصابة التي يقودها شابان سذاجة قاصر في الـ17 من العمر، وأوكلا له مهمة جمع أدق المعلومات حول تحركات الضحايا المحتملين من سكان حي 96 مسكنا بالرويبة، أو ما يعرف بحي مؤسسة الترقية العائلي، حتى لا يثيرا الشبهات والشكوك حولهما، قبل أن يقوما بسرقة البيوت بعد وضع خطة محكمة.
ويستهدف أفراد هذه العصابة بالدرجة الأولى السكنات الشاغرة التي يغادرها أصحابها  في نهاية الأسبوع  أو خلال العطل المدرسية، حيث طالت السرقات في الآونة الأخيرة 8 مساكن استولى فيها الشابين على كل ما خفّ وزنه وغلى ثمنه. غير أن الحظ لم يكن إلى جانب الشابين في آخر عملية لهما، حيث وصلتهما معلومات حول  شقة عجوز مغتربة بفرنسا في 64 من العمر، تولى القاصر ترصد تحركاتها وجمع معلومات عنها بعد احتكاكه بجيرانها، تفيد بأنها عادت من فرنسا وبحوزتها مبلغا معتبرا من العملة الصعبة. وحركت المعلومات التي وصلت الشابين طمعهما، فلم ينتظرا مغادرة العجوز بيتها ليقصدوا شقتها، فطرقا مسكنها في وضح النهار، وأوهماها بأنهما عاملا ترصيص، فما كان من العجوز سوى  فتح الباب لتصطدم بشخصين ملثمي الوجه قاما بتكبيلها تحت التهديد بالسلاح الأبيض. ولم تستسلم العجوز بسهولة، حيث أربك صراخها الفاعلين، مما أدى الى تدخل جيرانها الذين ألقوا القبض على اللصين وسلّموهما لمصالح الشرطة القضائية بالرويبة.
وتم تقديم أفراد الشبكة الثلاثة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة الذي أمر بايداع اثنين منهما الحبس المؤقت، فيما وضع القاصر تحت الرقابة القضائية.