الجزائر

تسجيل 50 ألف مخالفة لشروط النظافة وغلق مئات المحلات في ظرف 5 أشهر


تسجيل 50 ألف مخالفة لشروط النظافة وغلق مئات المحلات في ظرف 5 أشهر
أكد وزير التجارة، “مصطفى بن بادة”، وجود شركات وهمية تقوم بتسويق كميات هائلة من مادة الإسمنت في السوق السوداء وذلك بعد اقتنائها من المصانع بوثائق مزورة، وأضاف أن مصالحه قامت بغلق مئات المحلات التي خالفت شروط النظافة وتمت إحالة ملفاتها على العدالة للفصل فيها، حيث بلغت هذه المتابعات 50 ألف خلال الأشهر الخمسة الفارطة فقط.
وكشف “بن بادة”، أمس، خلال تصريح له للقناة الإذاعية الأولى، أن وزارة التجارة فتحت تحقيقات على مستوى مصانع الإسمنت لمعرفة هوية الشركات التي تتعامل مع هذه المصانع التي تمنحها تراخيص لاقتناء كميات من الإسمنت وتسويقها، مشيرا إلى وجود شركات أخرى تأخذ كميات أكثر من احتياجاتها الحقيقية، مما يساهم في تعميق أزمة ندرة هذه المادة في الأسواق، مهددا بمتابعة المخالفين قضائيا.
وأوضح الوزير أن السبب الآخر في ندرة مادة الإسمنت وغلاء أسعارها يعود إلى أشغال الصيانة التي تقوم بها المصانع في فترة الصيف مع ارتفاع الطلب على مادة الاسمنت، داعيا هذه المصانع إلى برمجة هذه الأشغال في فترة الشتاء، حيث يقل الطلب نسبيا، مضيفا أن حل مشكل المضاربة سيكون بتكثيف الرقابة المستمرة لعملية الإنتاج والتسويق، وأفاد المسؤول ذاته أن الجزائر استوردت 750 ألف طن من الإسمنت فقط خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2012، فيما كانت الكمية المستوردة طيلة سنة 2011 قرابة 1.2 مليون طن، في حين تم تسجيل عجز في العرض يقدر ب 3 ملايين طن من حاجيات إجمالية للسوق الجزائرية بين 18 و20 مليون طن سنويا، بمعنى أن الجزائر لا تنتج سوى 17 مليون طن من الإسمنت فقط.
وفيما يتعلق بالحملة التحسيسية حول مخاطر التسممات الغذائية التي تم إطلاقها، أكد الوزير أنها تأتي تزامنا مع فصل الصيف الذي تكثر فيه حوادث التسممات الغذائية خصوصا على مستوى المطاعم الجماعية في الجامعات والمدارس والولائم والأعراس، التي تحدث بها بنسبة 75 بالمائة، مشيرا إلى تسجيل 04 آلاف حالة تسمم سنويا مع تسجيل 4 وفيات في سنة 2010.
وحمل “بن بادة” في هذا الإطار الجماعات المحلية، ممثلة في البلديات مسؤولية مراقبة مطابقة محلات الأكل الخفيف التي تتكاثر في فصل الصيف، مشيرا أن مصالح الرقابة التابعة للوزارة قامت بغلق مئات المحلات التي خالفت شروط النظافة وتمت إحالة ملفاتها على العدالة للفصل فيها، حيث بلغت هذه المتابعات 50 ألف خلال الأشهر الخمسة الفارطة فقط، كاشفا عن خطة تحضرها الوزارة تحسبا لشهر رمضان عن طريق إعداد دليل للمستهلكين وأعوان الرقابة لمراقبة هذه المحلات والتي تستغل شهر رمضان لتغيير نشاطها، مع استنفار 06 ألاف عون رقابة سيدخلون الخدمة هذه السنة بعد تلقيهم تكوينا وأدائهم اليمين المهني، مما سيعطي لتقاريرهم قوة قانونية.
وعاد وزير التجارة للحديث عن المرسوم الخاص بحماية المستهلك وقمع الغش، الذي قال بشأنه أنه يلزم جميع القطاعات بتحديد شروط أمن منتجاتها وضمان هذه الأخيرة، إضافة إلى تحديد المسؤوليات في حال الإخلال بهذه الشروط، هذا المرسوم سيدخل حيز التنفيذ قريبا، مشيرا إلى أن عملية الإعداد لشهر رمضان قد انطلق فيها منذ خمسة أشهر عن طريق تنصيب لجنة وزارية مشتركة تضم وزارتي التجارة، الفلاحة ومصالح الجمارك، حيث عقدت 10 لقاءات لضمان ضبط تموين السوق بالمواد الأساسية وطرق التصدي لكل أشكال المضاربة .
واعترف “بن بادة” بوجود عجز في مراقبة المنتجات الصناعية لأن مخابر الوزارة لا تتوفر على التجهيزات اللازمة لمراقبة مطابقة هذه المنتجات، حيث قررت الحكومة إنشاء المخبر الوطني للتجارب الذي قاربت نسبة الإنجاز به 70 بالمائة ويتم استلامه في الثلاثي الأول من 2013، يضاف إلى 20 مخبرا لمراقبة المواد الغذائية موجود حاليا و28 آخر في طور الإنجاز.
وكشف الوزير عن انطلاق نهاية هذا الأسبوع وفد من الإطارات التابعين لوزارة التجارة إلى القاهرة من أجل مواصلة مناقشة العرض الجزائري المتعلق بتعديل القائمة السلبية التي تتضمن حوالي 1300منتج، وذلك في إطار مفاوضات منطقة التبادل الحر، مشيرا أن المناقشة تتم على شكل مفاوضات في إطار المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، على غرار ما تم تقديمه أيضا في إطار المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، ويتعيّن التأكيد على أن القائمة يمكن أن تطرأ عليها تعديلات، ويمكن أن تتقلص أو مراجعة بعض المواد التي يتأكد بأنها لا تنتج في الدول العربية، وأضاف أن مصالحه قد طلبت رسميا تأجيل المفاوضات إلى شهر سبتمبر المقبل، إذ لا بد من الحصول على مصادقة اللجنة الحكومية المتعلقة بالمفاوضات متعددة الأطراف، على العرض المتعلق بتقليص القائمة السلبية.
محمد شيحات
* شارك:
* Email
* Print


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)