تستمر إلى ‎29‎‏ جوان الجاري

ينظم الاتحاد العام للتجار والحرفيين لولاية الجزائر بالتنسيق مع مديرية التجارة ومعية حماية المستهلك حملة إعلامية تحسيسية للوقاية من التسممات الغذائية في الفترة ما بين 19 و29 جوان الجاري، تهدف أساسا إلى تكوين ثقافة استهلاكية لدى الفرد الجزائري وتقليص المشاكل الصحية الناجمة عن ذلك.
انطلقت، أمس، بساحة البريد المركزي في الجزائر العاصمة حملة الوقاية والتحسيس من مخاطر التسممات الغذائية التي دعت إليها وزارة التجارة، وقال السيد سيد علي بوكروش رئيس المكتب الولائي لاتحاد التجار الحرفيين لولاية الجزائر في حديث ل»المساء» إن هذه الحملة تهدف إلى تقريب المواطن من مختلف الصيغ والنصوص القانونية التي تحمي المستهلك من الممارسات التجارية غير القانونية، ومنه نص القانون رقم 03-09 المؤرخ في فيفري 2009 الذي يحمي المستهلك من جشع التجار ويفرض عقوبات صارمة ضد هؤلاء ممن يغشون ويضعون صحة المواطن على المحك، ومن أصناف العقوبات ذكر المتحدث دفع غرامة مالية ما بين 50 ألف و200 ألف أو الحبس لمدة تصل خمس سنوات أو الحبس من 10 إلى 20 سنة أو حتى المؤبد بالنسبة للتجار الذين تثبت ضدهم تهمة التلاعب بصحة المواطن، «ولهذا فإننا اليوم نستغل هذه الفرصة للتقرب من المواطنين وتعريفهم بمجمل الإجراءات القانونية التي تتيح لهم التقدم بشكوى ضد التجار المخالفين للقوانين المعمول بها حماية للصحة العمومية، كما أنها فرصة للحديث عن مخاطر الشراء العشوائي للسلع من الأسواق الموازية، خاصة السلع الغذائية التي كثيرا ما يثبت أنها غير مطابقة للمواصفات، ومن ذلك بيع الفلفل الأسود المخلوط بالاسمنت أو الفلفل الأحمر الممزوج بذرّات الآجر أو بيع مارغرين قديمة على أنها زبدة، أو حتى بيع حليب تخمر بفعل الشمس على أنه رائب ب50 دينارا... وغيرها من الممارسات غير القانونية التي ندعو المستهلك إلى ضرورة التفطن إليها والإبلاغ عنها لتطويق دائرة الغش التجاري، وبالتالي حماية صحة المستهلك»، يقول بوكروش، الذي أشار إلى تسجيل حوالي 20 شكوى ضد تجار من ولاية الجزائر منذ مطلع 2012، تتعلق مجملها بعدم احترام مقاييس عرض السلع،خاصة سريعة التلف منها.
من جهته؛ أوضح السيد أحمد فراش مستشار جودة متقاعد ممثل مديرية التجارة لولاية الجزائر أن المواطن طرف أساسي في إنجاح حملة الوقاية من التسممات الغذائية ولذلك فإن الدعوة مفتوحة أمامه حتى يضع حدا للممارسات التجارية غير السليمة المتربصة بصحته من خلال التقدم بشكاوى ضد التجار الذين لا يحترمون شروط عرض وتخزين السلع، خاصة الغذائية منها سريعة التلف، وأشار إلى أن حملة الوقاية من التسسمات الغذائية تستهدف بالدرجة الأولى الشواطئ، حيث تسجل بها كثافة ارتياد قياسية لحث المرتادين على ضرورة الانتباه إلى أهمية اقتناء مواد غذائية من محلات تحمي المنتوج من أشعة الشمس والغبار.
جدير بالذكر أن وزارة التجارة قد أعطت، أول أمس، إشارة الانطلاق لقافلة التحسيس من أخطار التسممات الغذائية المنتظر أن تجوب مختلف ولايات الوطن إلى غاية 27 جوان الجاري.