تسبب في أمراض جلدية خطيرة للمصطافين

تسببت قنوات مياه الصرف الصحي التي تصب في شاطئ سيدي بوسيف وعلى مدار سنوات طويلة في انتشار مخيف للروائح الكريهة والأوساخ، بعد أن شقت طريقها من بين رماله لتمتزج بكل حرية بأمواجه وتزحف نحو شواطئه المجاورة ، وهو الذي يشهد توجه الآلاف من المصطافين في فصل الصيف من كل سنة مزدحمين في حدوده الضيقة التي فقدت مقوماتها الجمالية بعد تشويه محيطه بالقاذورات السامة والجراثيم الفتاكة ،التي تطفو فوقه جراء التلوث الخطير لمياهه والتي تظهر جلية للعيان بعد تحول لونها إلى السواد،و بالرغم من ذلك فانه يعرف إقبالا هاما للسياح الذين يستمتعون بها متجاهلين كل المخاطر الناجمة عن تلك السموم المنتشرة على بساط رماله ومياهه على حد سواء ،والتي تسببت للعديد منهم في أمراض جلدية وظهور حكات وحبوب وغيرها ناهيك عن أمراض العيون التي انتشرت في موسم الاصطياف العام الماضي بالإضافة لتعرضهم للسعات الحشرات التي تشبعت بسمومه،و في وقت تزداد تخوفات السكان من استمرار هذا التلوث تبقى التحذيرات بعدم خوض تجربة السباحة الحل الوحيد والأمثل ريثما يتم استصلاح محيطه لان قضية نظافته أولوية حقيقية يجب تداركها .