الجزائر

تساؤلات حول مصير النفق الأرضي بمحطة المسافرين أشغال الإنجاز برمجت 3 مرات ولم تنطلق بعد



تساؤلات حول مصير النفق الأرضي بمحطة المسافرين                                    أشغال الإنجاز برمجت 3 مرات ولم تنطلق بعد
تثار هذه الأيام تساؤلات عديدة حول توقف مشروع إنجاز نفق أرضي عند مدخل مدينة سكيكدة بمواجهة محطة نقل المسافرين، وعدم انطلاقه أصلا رغم برمجته ثلاث مرات متتالية قبل العدول عليه في نهاية المطاف.
وقد ازدادت حاجة هذا النفق الأرضي كثيرا في ظل الاختناق الكبير الذي تعرفه حركة المرور في وسط المدينة والتي باتت هاجسا كبيرا لدى مستعملي المركبات وكذلك المشرفين على تنظيم المرور بالمدينة، ويشكل مفترق الطرق الواقع قبالة محطة نقل المسافرين محمد بوضياف عاملا حيويا في نظام المرور، حيث يربط حركة المركبات القادمة من عنابة، قسنطينة وباقي ولايات الوطن من الناحية الشرقية والأخرى القادمة من التجمعات السكانية الكبرى مثل 20 أوت، مرج الذيب والزرامنة، هذا إلى جانب عبور الحافلات وسيارات النقل الجماعي عبره العاملة على مستوى بلديات الجهة الغربية للولاية كلها وولاية جيجل من الجهة الغربية وتتزايد تعقيدات حركة المرور كل يوم تقريبا في مدينة تتضخم سكانيا وعمرانيا بشكل مذهل من عام لآخر، ولا تملك ممرات فرعية رئيسية ما عدا الشارع الرئيسي ديدوش مراد الرابط بين الملعب البلدي 20 أوت والميناء.
كما لا يزال مخطط المرور القديم على حاله دون تعديلات تتماشى مع الأوضاع المستجدة ودون وضعه في التجسيد الميداني ما أصبح يستوجب من اللجنة الولائية المكلفة بالنقل وبضرورة المرور التدخل لفك الإشكال القائم خصوصا وأن بلدية سكيكدة، قالت عدة مرات ومنذ ثلاثة عهدات متتالية إنها خصصت مبلغ 500 مليون سنتيم لإعادة هذا المخطط دون أن تنفذ وعودها التي تقترب من نهايتها بقرب رحيل البلدية الحالية في نهاية هذه السنة، النفق الأرضي الذي صممت مديرية الأشغال العمومية على إنجازه في مفترق الطرق مقابل محطة نقل المسافرين كان محل دراسة تقنية صرفت عليها البلدية في 2008 مبلغا ماليا قدره 500 مليون سنتيم، بعد الانتهاء من الدراسة أمر الوالي السابق بإلغائها لأن تجسيد المشروع سيشوه المنظر اللائق لمدخل المدينة، ثم أعيدت دراسة تقنية ثانية من طرف المديرية وفي نهاية المطاف تبين أن إنجاز النفق غير ممكن لأن مياه الأمطار ستتجمع داخله وتمنع حركة المرور طيلة الأيام الممطرة.
وفي ما تمكنت ولايات مجاورة عرفت نفس وضعية مدينة سكيكدة من التغلب على الصعوبات التقنية وإنجاز أنفاق عديدة سمحت بانفراج في حركة المرور، مازالت مديرية الأشغال العمومية ومعها بلدية سكيكدة عاجزة ومنذ عدة سنوات على إنجاز نفق واحد يمكن من فك اختناق المرور في مدينة شوارعها ضيقة وقديمة وممراتها الفرعية قليلة وحركة المرور تبلغ مداها، سيما في فصل الصيف بسبب حركة الاصطياف الأولى على الصعيد الوطني بينما حولت شوارع كثيرة إلى أسواق فوضوية لبيع الخضر والفواكه يستحيل المرور فيها حتى بالنسبة للراجلين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)