فتحت الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة سيدي بلعباس، على غرار باقي مدن الوطن، الأبواب على مصراعيها أمام جملة من التساؤلات في الأوساط المحلية وحتى الرسمية، بعد أن تم الوقوف على السهولة التي وجدتها أيادي التخريب في الولوج إلى المقرات الإدارية حتى تلك المحصنة منها، وهو ما استدعى لجوء بعض الأطراف إلى المطالبة بفتح تحقيقات معمقة لكشف العديد من الملابسات التي أحاطت بتلك الأعمال.
ويبقى مقر شركة نفطال ، الكائن بشارع عيسات إيدير بسيدي بلعباس، واحدا من أكبر المقرات التي طالتها أيادي التخريب بعاصمة المكرة ، إذ عاش هذا الأخير وبعد سويعات قليلة من اندلاع الأحداث، مساء يوم السبت الفارط، على وقع حرق العديد من الشاحنات والمركبات السياحية الخاصة بعمال المؤسسة بعد إخراجها من ساحة المؤسسة، قبل أن يتم العثور على أخرى بجهات متفرقة من المدينة، وهي التي استعملت، حسب مصادر عليمة، في تحويل المسروقات إلى جهات متعددة. وكان ذات المقر مسرحا لتخريب كلي أسفر عنه ضياع العديد من الملفات الإدارية الحساسة والأغراض الهامة بعد إضرام النيران بداخل المكاتب، الأمر الذي أوصل حجم الخسائر إلى قرابة 5 ملايير سنتيم، حسب ما لمحت مصادر عليمة لـ الخبر أمس.
وكانت الأمور قد استدعت تدخل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي الولائي الذي طالب القائمين على شؤون الشركة باختيار أرضية تسمح بإنجاز مقر يليق بالشركة المتضررة، بعد أن عبّر عن استغرابه من السهولة التي وجدتها أيادي التخريب في إلحاق كل تلك الخسائر بالمؤسسة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : سيدي بلعباس: م. ميلود
المصدر : www.elkhabar.com