الجزائر

تساؤل عن هوية من يقرأ الأعمال الأدبية ويختار أفضلها



تساؤل عن هوية من يقرأ الأعمال الأدبية ويختار أفضلها
عبّر القاص عبد القادر بوماتع عن أسفه للضعف المسجل في المسابقات الأدبية في الجزائر، مؤكدا في الحوار المقتضب الذي أجرته معه "الشعب" بأنّ تقاليد الجوائز الأدبية تكاد تكون غائبة في بلادنا مقارنة مع بلدان عربية وغربية أخرى.اعتبر عبد القادر بوماتع صحفي وقاص من تسمسيلت، بأنّ وجود مثل هذه المسابقات الأدبية في بلدان أخرى بدرجة من الإشهار، إلا أنّ سياسة تنظيمها أضحت تثير جدلا بين المبدعين، الذين يتساءلون عن هويّة من يقرأ الأعمال الأدبية ومن يقيّمها، والطريقة التي تختار بها لجنة التحكيم في مثل هذه المسابقات.وعاد بوماتع للحديث عن الأثر الذي أحدثته جائزة البوكر العربية، التي غابت فيها أعمال الجزائر عن القائمة القصيرة، وهو الأمر الذي يفتح التساؤل بشأن نزاهة هذه المسابقات، خصوصا وأنّ تساؤلين كبيرين يطرحان في السياق، الأول "هل العمل الإبداعي الجزائري لا يرقى لأن يكون ضمن القائمة القصيرة في جائزة البوكر العربية"؟ أم أنّ "هناك ضوابط أخرى أضحت تتحكّم في مثل هذه المسابقات" التي يكون الأمر السلبي فيها هو عدم تقدّم المبدع للمشاركة مرة أخرى، خصوصا يقول المتحدث وإنّ طبعة هذه السنة كانت تشير فيها القراءات عن تحقيق الأديب العالمي وسيني لعرج بالحضور المشرف فيها، لكنّ مع الكشف عن هذه القائمة القصيرة غاب فيها الإبداع الجزائري.ويؤكد عبد القادر بوماتع عن أهمية المسابقات الأدبية في حياة المبدع، باعتبار أنّها تشكّل دفعا قويا له، سواء من حيث الجانب المادي الذي يعود بالخير على الأديب، أو أنّ المشاركة في المسابقة والفوز بها يعطي مساحة إشهار واسعة له، مما يساعده في توسيع شبكة القراء، خصوصا وأنّ مثل هذه المسابقات عوّدتنا المفاجأة التي حققها أدباء ناشئة خدمتهم المسابقة على مختلف الأصعدة.ودعا عبد القادر بوماتع أصحاب المؤسسات العلمية والمقاهي الأدبية إلى ضرورة حضور الجزائر في التقاليد الأدبية، لأنّ ذلك مفيد جدّا بالنسبة للإبداع الجزائري على وجه عام، وهو المطلب حسبه الذي تبقى تنتظره فئة المبدعين في الجزائر، التي تبحث عن ضالتها، ولا تبقى العشوائية تسيّر الإبداع من خلال التركيز على الإشهار خلال الأسابيع الثقافية بعيدا عن أعين النقّاد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)