تزيين العاصمة مهمّ ولكن..‏

تزيين العاصمة وإزالة النقاط السوداء بها شيء جميل ومبادرة هامة، والاهتمام بتنظيم نسيجها العمراني أمر لا مناص منه، لكن أن يغيب التنسيق ما بين الهيئات والقطاعات؛ فإن ذلك سيحول النعمة إلى نقمة، خاصة إذا تعلق الأمر بالمحيط والفضاءات العامة التي لا يمكن بحال من الأحوال منع استغلالها كالطرقات والأرصفة وارتياد المتاجر والدخول إلى العمارات.. وغيرها.
نقول هذا لأن أشغال ''الميترو'' التي دامت سنوات وطغت بعض ورشاتها على السطح خلخلت حركة المرور ومست بالمحيط العام، لكن الحمد للّه أثمرت مكسبا هاما للمواطنين وأنتجت وسيلة نقل لاتضاهيها أية وسيلة أخرى، وكذلك الحال بالنسبة لمشروع ''الترامواي'' الذي أربك حركة التنقل وعزل عدة أحياء، لا سيما في فصل الأمطار وهذا الأخير بدأ يعطي ثماره أيضا في كونه أحدث حركية جديدة في النقل العصري ابتداء من شرق العاصمة التي تم بها تجريب واستغلال الخط في جزئه الأول.
ويبقى ''قلب العاصمة''، ابتداء من البريد المركزي على طول شارع العربي بن مهيدي الممتد نحو مسجد ابن باديس وسوق بوزرينة ورشة مفتوحة خلال هذه الفترة التي بدأ زوار العاصمة يتزايدون ويتوافدون عليها، لا سيما خلال فصل الصيف الداخل، وهو ما يستدعي تسريع الأشغال وإلزام الشركات التي تقوم بتمرير مختلف الشبكات بالأخذ في الحسبان أنهم في مكان حساس ويعد واجهة العاصمة.