تزويد المؤسسات التربوية بالهاتف الثابت والأنترنت أولوية

انتقدت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال هدى إيمان فرعون، أول أمس، الخدمات المقدمة لزبائن بريد الجزائر أو اتصالات الجزائر بولاية تيارت، حيث قالت إنها غير مقنعة مقارنة بما توفره الدولة من إمكانيات مادية كالأجهزة الجد متطورة أو من ناحية المردود البشري الذي تتوفر عليه المؤسستان المذكورتان.وتفاجأت فرعون، عند معاينتها مرافق بريد الجزائر بدائرة مهدية بوجود مكتب وحيد بمقر دائرة، يتوفر على «أرمادة» من الموظفين و يشتكي المواطنون من سوء الخدمات كما جاء في تصريح الوزيرة.وفي هذا الصدد صرحت الوزيرة بأن المراكز والوكالات تتوفر على طاقة بشرية عددية كبيرة غير أن سوء استغلالها لم يوفق بين تقديم الخدمة للزبون وتمركز العمال، وأضافت فرعون أن المديرين الولائيين لقطاعها سيحظون بصلاحيات كبيرة تسمح لهم بتطوير القطاع، وتسيير استثمارات هائلة وفرتها الدولة لصالح الزبائن، وأضافت أن تغيير مسؤولي بعض الولايات والمصالح سيسمح بتنقية الأجواء واتباع توجيهات الوزارة الرامية إلى جعل الزبون سيدا لأن التقنيين المكلفين بإصلاح الأعطاب والذين من المفروض أن يتنقلوا دوريا إلى المواطنين أصبحوا هم يتهافتون وراءهم وهي معادلة معكوسة.وعن سؤال ل «الشعب» حول عدم استفادة المؤسسات التربوية من خدمات الهاتف الثابت والأنترنت كما جاء في الاتفاقية التي أبرمت بين وزارتي التربية والبريد والاتصال، قالت الوزيرة إن المشكل مطروح حقيقة بولاية تيارت وإن 32 بالمائة من المؤسسات التربوية فقط استفادت من العملية وهي على علم بذلك وغير راضية عن العملية، وسيشرع في تزويد هذه المؤسسات بالهاتف الثابت لمعظم المؤسسات ولاسيما المتواجدة بالبلديات الداخلية قبيل انتهاء السنة الحالية، ويرجع تأخر تفعيل الجيل الرابع إلى تأخر وصول شحنة من المعدات من الميناء، وقد تم حل المشكل وتعتبر ولاية تيارت أول المستفيدين من مشروع الأمسان وقد تم تركيبه أول أمس فقط ليدخل بذلك حيز الخدمة .وعن المهام الجديدة لمديري قطاعها الولائيين، أشارت وزيرة البريد إلى أنه من الآن فصاعدا يصبح المدير الولائي ممثلا للوزير في كل ما يدور بالولاية، وهي مهام أوكلت لهم حتى يقوموا بدورهم المنوط بهم.وأضافت وزيرة البريد لا نطلب من الموظفين تقديم المزيد دون التكفل بهم اجتماعيا، ولا نخفي أنهم يعانون من مشكل الأجور وبعضهم لم يستفد من العطلة السنوية لمدة طويلة وسعاة البريد الذين هم أيضا عصب البريد لا يتوفرون حتى على دراجات لتسهيل عملهم، هذا لا نخفيه ولكن نحن نسعى لتحقيق مطالبهم لكن ذلك يتطلب وقتا .وعن التغطية بالهاتف النقال شددت الوزيرة على ضرورة التنسيق بين المتعاملين لتغطية العجز الموجود ولاسيما على الطرق الوطنية بالجهة الجنوبية .وعن إدماج الموظفين في إطار عقود ما قبل التشغيل، أكدت الوزيرة أنه تم التكفل ب 25 بالمائة حسب الاتفاق أما البقية فتدرس وضعياتهم حسب كل مكتب بريد، أما عن قانون البريد فإن المشاورات جارية وبتقدم مع الشركاء وجميع من لهم صلة بالموضوع.