الجزائر

تزامناً‮ ‬وذكرى الإنتفاضة الشعبية ضد النظام العسكري



شهدت العاصمة الخرطوم،‮ ‬ومدن سودانية أخرى،‮ ‬تظاهرات حاشدة طالبت بحل حزب الرئيس السوداني‮ ‬المخلوع،‮ ‬عمر البشير،‮ ‬ومحاكمة المتورطين في‮ ‬فض اعتصام القيادة العامة في‮ ‬الثالث من جوان الماضي‮.‬ وتزامنت التظاهرات مع ذكرى أول انتفاضة شعبية ضد نظام الحكم العسكري‮ ‬بالسودان في‮ ‬21‮ ‬أكتوبر‮ ‬1964‮. ‬وذكرت تقارير،‮ ‬أن آلاف المتظاهرين في‮ ‬شوارع الخرطوم رفعوا لافتات تطالب بحل حزب المؤتمر الوطني،‮ ‬ومحاكمة رموز النظام السابق،‮ ‬وتقديم المتورطين في‮ ‬فض اعتصام القيادة العامة إلى محاكمات عادلة‮. ‬ورددوا هتافات من قبيل‮ ‬الدم قصاد الدم والشعب‮ ‬يريد قصاص الشهيد‮ . ‬وخرجت المظاهرات من أحياء عدة بمدينة الخرطوم،‮ ‬قبل أن تتجمع بعد ساعات أمام ساحة الحرية بوسط الخرطوم،‮ ‬حيث‮ ‬يقام احتفال رسمي‮ ‬بذكرى ثورة أكتوبر التي‮ ‬أنهت حكم الفريق ابراهيم عبود العام‮ ‬1964‮. ‬وأغلق الجيش السوداني،‮ ‬منذ الساعات الأولى من الصباح،‮ ‬طرقا رئيسية وسط الخرطوم تؤدي‮ ‬إلى مقر القيادة العامة‮.‬ وتأتي‮ ‬الذكرى فيما‮ ‬يعيش السودان تحت وقع انتفاضة ديسمبر التي‮ ‬أسقطت نظام الرئيس السابق،‮ ‬عمر حسن البشير،‮ ‬بعد احتجاجات شعبية على الغلاء كانت ثمرتها حكومة انتقالية من ثلاث سنوات‮ ‬يرأسها مجلس سيادة من شقين عسكري‮ ‬ومدني‮ ‬ومجلس وزراء،‮ ‬إضافة لمجلس تشريعي‮. ‬وعشية توجيه أحزاب وقوى سياسية دعوات للمشاركة في‮ ‬تظاهرات لإحياء ذكرى أول انتفاضة شعبية ضد نظام الحكم العسكري‮ ‬في‮ ‬21‮ ‬أكتوبر‮ ‬1964،‮ ‬وجه الجيش دعوة للمواطنين من اجل الابتعاد عن المواقع العسكرية عن المظاهرات‮. ‬وقال المتحدث باسم القوات المسلحة،‮ ‬عامر محمد الحسن‮: ‬يجب ابتعاد المسيرات عن المواقع العسكرية بالخرطوم والولايات حفاظا على قومية ونهج القوات المسلحة في‮ ‬الحياد‮ . ‬وقال عامر محمد الحسن،‮ ‬أنه انطلاقا من انحياز القوات المسلحة للثورة،‮ ‬وتأسيسا على أهمية التعبير السلمي‮ ‬وصيانة مناخ الديمقراطية،‮ ‬وتعبيرا عن ابتعاد الجيش عن الممارسات السياسية،‮ ‬فإنه‮ ‬يجب ابتعاد المظاهرات عن المواقع والمقار العسكرية بولاية الخرطوم والولايات الأخرى حفاظا على نهج القوات المسلحة في‮ ‬الحياد‮.‬ من جانبها،‮ ‬دعت الشرطة إلى تفويت الفرصة على أصحاب الغرض والأجندة‮ (‬دون تفاصيل‮) ‬في‮ ‬انحراف التجمعات بغرض خلق حالة من الفوضى والانفلات الأمني‮. ‬وقالت الشرطة،‮ ‬في‮ ‬بيان لها،‮ ‬أن البلاد تعيش حالة من الاستقرار وإعادة البناء بعد أن نجحت الثورة السودانية،‮ ‬فإنه‮ ‬يظل حق التعبير السلمي‮ ‬والتظاهر مكفولا بموجب الوثيقة الدستورية والقانون‮.‬‭


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)