الجزائر

تزامنا مع موسم الاصطياف وإعادة البهاء لشواطئ وهران



تزامنا مع موسم الاصطياف وإعادة البهاء لشواطئ وهران
- بلدية "عين الترك" تستنجد بالبلديات الأخرى لرفع الضغط-عدم احترام مواقيت رمي النفايات وغياب ثقافة النظافة وراء انتشار القماماتنظمت لجنة الصحة، النظافة وحماية البيئة التابعة للمجلس الشعبي الولائي حملة تنظيف واسعة تزامنا مع موسم الاصطياف ستشمل معظم شواطئ ولاية وهران، بما فيها تلك التابعة لبلدية "عين الترك"، "العنصر" وكذا دائرة "بوتليليس"، لتبرمج كذلك حملة أخرى ببلدية وهران ستشمل منطقة "كناستيل" وشاطئ "كريشتل" التابع لبلدية "قديل"، ناهيك عن شاطئي"سان ميشال" وشاطئ"كاب" التابعين لدائرة "أرزيو"، لتتواصل هذه العملية إلى غاية شهر سبتمبر المقبل لتمس شاطئ "مرسى الحجاج" بدائرة "بطيوة" وكذا بلدية "بوسفر"، حيث كانت الإنطلاقة حسبما أكده رئيس اللّجنة السيد "بن خلفة بلخير" من شاطئ "سان روك" هذا الأخير الذي احتاج إلى دورتين كاملتين لإعادة البهاء إليه، موضحا في الشأن ذاته أنّ هذه العملية ساهم فيها زهاء 150 عونا التابعين لبرنامج الجزائر البيضاء، وكذا مديرية النشاط الإجتماعي، زيادة على الجمعيات الناشطة ببلدية "عين الترك" و مؤسسة تطهير وتوزيع المياه "سيور"، و مديرية البيئة، وكذا مصالح الحماية المدنية وغرفة التجارة و أمن الشواطئ ومصالح الدرك الوطني بالإضافة إلى أعوان بلدية "عين الترك". كما سيتم بالموازاة تنظيم حملات تحسيسية لتوعية الفرد والمجتمع حول النظافة وحماية البيئة من التلوث وأثره على صحة الإنسان. كما أضاف مصدرنا بأنه تم ضبط مخطط عمل لإعادة الجمال لهذه المنطقة وذلك من خلال التنسيق مع البلديات الأخرى بما فيها بلدية "مرسى الكبير" وهذا لرفع الضغط عن بلدية "عين الترك" التي تعد قبلة ووجهة مفضلة للسياح، حيث عرفت خلال هذا الموسم إنزالا غير مسبوق للمصطافين من داخل البلاد وخارجها، مقارنة بالمواسم السابقة لقضاء عطلتهم الصيفية والاستجمام بشواطئها، غير أن ذلك قابله انتشار فادح للنفايات والأوساخ والروائح الكريهة، فضلا عن استفحال الحشرات كالذباب و البعوض وحتى الجرذان، وهو الأمر الذي شوّه الصورة العامة للشواطئ. علما أنّ هذا يحدث نتيجة عدم احترام المصطافين قواعد الاصطياف، ناهيك عن انعدام الثقافة البيئية ، حيث أبدى العديد من الزوّار استياءهم وتذمرهم الكبيرين من أكوام النفايات التي أضحت تشكل ديكورا أسودا في بعض شواطئ بلدية" عين الترك" وعلى رأسها شاطئ "تروفيل" الذي بات نموذجا للأوساخ ونفس الأمر بالنسبة لشاطئ "بوزفيل" وكذا شاطئ "الفردوس" و"عين الصافية" وغيرها من الشواطئ التابعة لدائرة "عين الترك".معا لغرس ثقافة النظافة عبر الشواطئ ومن خلال زيارة استطلاعية قادتنا إلى عين المكان، أجمع معظم سكان هذه المناطق الذين تقربنا منهم على تقاعس بلدية "عين الترك" التام في تنظيف هذه الشواطئ، الأمر الذي جعلهم يشمرون في الكثير من الأحيان على سواعدهم ويقومون بعمليات تنظيف واسعة، كما أبرزوا بأنه وصل بهم الأمر إلى استئجار شاحنات من أجل رفع القمامة بأموالهم الخاصة، وذلك في ظل الغياب شبه التام -حسبهم- لقسم النظافة التابع لبلدية "عين الترك".ونحن نجوب شوارع هذه البلدية، لاحظنا كذلك الانتشار الواسع للقمامات عبر حواف الطرقات والأرصفة، وكذلك بالقرب من السلالم المؤدية إلى شواطئ البحر، هذه الأخيرة الذي أضحت قارورات المياه الفارغة التي يرمي بها المصطافون تحفة لصيقة بالشواطئ. علما أنّ هذه القاذورات التي يتسبب فيها المصطاف بالدرجة الأولى تشمل قارورات المياه المعدنية والمشروبات، فضلا عن حفاضات الأطفال، الأكياس البلاستيكية، علب الحلويات، وغير ذلك من بقايا الطعام التي يأخذها المصطافون معهم، هذا بالإضافة إلى قنينات الخمر. وما تجدر الإشارة إليه أنّ حتى مياه الشواطئ لم تسلم هي الأخرى من الرمي العشوائي لمختلف الفضلات التي شوهت جمال هذه المناطق وهددت سلامتها. وبغية الإستفسار عن الوضع الإيكولوجي الكارثي الذي آلت إليه بلدية "عين الترك" ونحن في عز موسم الاصطياف الذي أصبحت فيه ولاية وهران قبلة للسياح، اتصلنا برئيس دائرة "عين الترك" السيد " أوفروخ محند حسين " الذي أكد بأنّ غياب ثقافة النظافة لدى المواطن وراء استفحال ظاهرة انتشار القمامات ببلدية "عين الترك" لاسيما على مستوى الشواطئ، موضحا بأنّ الوضع أصبح خارجا عن السيطرة نتيجة عدم احترام المصطافين والمواطنين لمواقيت رمي القمامة، مضيفا بأنّ بلدية "عين الترك"بمجموع شواطئها الذي يقدر ب12 شاطئا، انطلاقا من شاطئ "سان روك" إلى غاية "رأس فلكون" تعتمد على 6 شاحنات مخصصة لرفع القمامات فقط، متحججا في السياق نفسه ببعد المسافة بين هذه البلدية وكذا المركز التقني لردم النفايات بالعنصر وذلك ب 18 كلم، وعن غياب الحاويات المخصصة لرمى القمامة فأكد بشأنها ذات المصدر بأن بلدية "عين الترك" التي يقطن بها أكثر من مليون ساكن وتستقبل عشرات الآلاف من الزوار يوميا تدعمت بعدد كبير بمجرد الإعلان عن موسم الاصطياف إلاّ أنّ بعضها تعرّض-حسبه- للسرقة، كما أفاد ذات المتحدث بأنّ شاحنات النظافة تقوم ب3 دورات في اليوم منها دورتين خلال النهار وأخرى أثناء الفترة اللّيلية، كما أوضح رئيس الدائرة أنه وبغية التحكم في الوضع تم التعاقد مع شركات نظافة خاصة عن الطريق التراضي، غير أنّ سكان بلدية "عين الترك" من جهتهم نفوا تماما الدوريات الثلاثة التي تقوم بها مصالح النظافة التابعة لبلدية "عين الترك"، مبرزين في الشأن نفسه أنه أحيانا يقوم بعض أعوان النظافة بتنظيم دورة سطحية فقط، فيما يرفضون جمع الأكوام الكبيرة للقمامة. وفي الأخير لا يسعنا القول سوى أنه كان يجدر بمسؤولي بلدية "عين الترك" أن يستنجدوا كحل بديل بالبلديات الأخرى على غرار بلدية" وادي تليلات" ، "سيدي الشحمي "، "السانيا"، "حاسي بونيف" ، و"عين البية"، هذه الأخيرة التي تعتبر الحركة بها قليلة مقارنة بالأعداد الهائلة للزوار الذين يحجون يوميا إلى بلدية"عين الترك"، أو أن تبرم العديد من العقود مع شركات النظافة التابعة للقطاع الخاص...لاسيما منها تلك التي استفاد أصحابها من مشاريع في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج"...ليبقى المصطاف هو المسؤول الأوّل والأخير عن النظافة في الشواطئ، خصوصا وأنّ حظوظ ولاية وهران أوفر لتحظى هذه الأخيرة باستضافة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)