الجزائر

تزامنا مع اليوم العالمي للصحافة الكلاب في بولوغين لـ''عض'' الصحفيين


 لجأ أعوان ملعب عمر حمادي ببولوغين، ليلة أول أمس، إلى وسيلة خارقة للعادة لمنع الصحفيين من تأدية مهامهم  والمتمثلة في تغطية مباراة مولودية الجزائر أمام أنتير كلوب الأنغولي، برسم المنافسة الإفريقية، حيث أطلقوا الكلاب على رجال الإعلام بالقرب من غرف تبديل الملابس، في حادثة فريدة من نوعها ستبقى عالقة في أذهان الأسرة الإعلامية التي تحتفل بالمناسبة باليوم العالمي لحرية التعبير.
وصل الحد بأعوان ملعب بولوغين، أول أمس، في نهاية مباراة العميد أمام أنتير كلوب الأنغولي، إلى إطلاق الكلاب على الصحفيين الذين كانوا يهمّون بدخول النفق المؤدي لغرف تبديل ملابس المولودية، لأخذ انطباعات اللاعبين والطاقم الفني، وهو المشهد الذي أثار هلعا كبيرا وسط رجال الإعلام الذين كانوا ينتظرون كل شيء إلا الكلاب أمامهم.
وبالرغم من لجوء بعض الصحفيين إلى رئيس فرع كرة القدم عمر غريب لإخباره بخطورة ما يتعرضون له، لم يحرك هذا المسؤول ساكنا. والأكثر من هذا كان منشغلا بأخذ صور تذكارية مع رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي الذي كان ضيف شرف في المباراة. ولحسن حظ الصحفيين بعد أخذ ورد، تدخل مسؤول واحد  في الأمن الوطني، حيث دخل  هو الآخر في مناوشات حادة مع أعوان ملعب بولوغين لإجبارهم على ضرورة توقيف الكلاب والسماح للصحفيين بالقيام بعملهم، إلى درجة أن هذا المسؤول قال لهم بالحرف الواحد من مسؤولياتي حماية هؤلاء الصحفيين . هذه العبارة كنا نتمنى سماعها ولو مرة واحدة من القائمين على إدارة المولودية التي لم تحرك ساكنا إزاء المعاملة المهينة والمشينة التي كان عرضة لها صحفيين بسطاء أرادوا القيام بواجبهم فقط.
وبالرغم من أن الحادثة جرت أمام أعين بعض القائمين على الكرة الجزائرية، إلا أن لا أحد أيضا حرك ساكنا وكأنهم رفعوا شعار تخطي راسي   فقط، وهو الأمر الذي حز في نفوس الصحفيين الذين تأكدوا للمرة الألف ، أن أصحاب الربط والحل في الكرة الجزائرية لا يولون أهمية لحق المواطن في الإعلام.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)