الجزائر

تزامنا مع الدخول المدرسي الماء والسكن والنقل المدرسي تثير الاحتجاج عبر الولايات



  لازالت موجة الاحتجاجات مستمرة بعدة مناطق من الوطن، حيث أصبح اعتصام المواطنين أمام مقر البلدية والدائرة وكذا قطع الطرق الولائية والوطنية تطبع يوميات الجزائريين.
مشتة المغالسة بميلة
أقدمت، صباح أمس، مجموعة من سكان مشتة المغالسة ببلدية شلغوم العيد في ميلة، على قطع الحركة المرورية عند مدخل الطريق السيار، رافعين جملة مطالب، منها تخصيص حصة من البناء الريفي لسكان المشتة التي حرمت، حسبهم، من هذا الحق، وتوفير النقل المدرسي للأطفال الذين يقطعون مسافة ثماني كيلومترات راجلين، إلى جانب توفير ماء الشرب وإنجاز شبكة الإنارة العمومية وتعبيد الطريق المؤدي إلى مقر البلدية لتدهور وضعيته.
وتزامنت هذه الحركة الاحتجاجية مع مرور موكب والي الولاية الذي كان في مهمة إلى بلدية وادي خلوف، حيث أشرف على انطلاق الموسم الدراسي الجديد، وفتح حوارا مع المواطنين لفتح حركة المرور.
وصرح رئيس المجلس الشعبي الولائي أن المحتجين طرحوا إشكالية انعدام مياه الشرب، وقد وعد والي الولاية بانطلاق أعمال التنقيب خلال الأسبوع الجاري، موضحا أن المشروع كان قد أسند للمقاول منذ أيام.
طريق الشلف تيسمسيلت مغلق
من جهتهم، أقدم عدد كبير من سكان حي الحراشيش ببلدية سنجاس في الشلف، أمس، على قطع الطريق الوطني الرابط بين الشلف وتيسمسيلت، احتجاجا على تدهور أوضاعهم المعيشية، حيث عمد المحتجون إلى رمي الحجارة ووضع المتاريس وسط الطريق، ما تسبب في توقف حركة المرور لعدة ساعات وتشكلت طوابير من المركبات.
وطالب المحتجون بتزويدهم بمياه الشرب وإنجاز الإنارة الخارجية وتهيئة الطريق الذي يربطهم بمقر البلدية على مسافة 2 كلم فقط. وعبروا عن تذمرهم من تجاهل المسؤولين المحليين لأوضاعهم المزرية رغم كل النداءات الموجهة لهم.
سكان يحاصرون مقر بلدية فرواو في البليدة
وفي البليدة، أقدم العشرات من سكان بلدية فرواو، أمس، على غلق مقر البلدية وطالبوا بإلغاء القائمة السكنية المزمع توزيعها على مستفيدين من بلديات أخرى.
وشدد المحتجون على مقابلة الوالي خصوصا بعد لقائهم بالمير ورئيس الدائرة، وتأكيد هذا الأخير في محاولة منه لفتح أبواب البلدية أن الحصة موجهة لمستفيدين من بلديات أخرى مثل بوينان. وقال ممثلون عن المحتجين الغاضبين ورؤساء بعض الأحياء في لقاء مع ''الخبر'' إنهم سيصعدون من احتجاجهم في حال عدم العدول عن فكرة توزيع ما تبقى من سكنات على غرباء عن البلدية.
أزمة الماء تثير غضب السكان في سطيف
وفي سطيف تجمهر عشرات المواطنين القاطنين بقرية مستحم التابعة لبلدية ماوكلان، أمس، أمام مقر بلديتهم احتجاجا على تدني ظروف الحياة، وطالبوا السلطات الوصية بضرورة التحرك وتوفير ضروريات الحياة على غرار الماء. فالمنطقة، بحسب المواطنين، لا تزال إلى غاية اليوم تنتظر برمجة مشروع لمد شبكات التوزيع. وإلى غاية تحقيق ذلك، تتواصل معاناة المواطنين مع قطع المسافات باتجاه العيون الطبيعية المتفجرة هنا وهناك من أجل التزود بهذه المادة الحيوية. وطالب هؤلاء أيضا بربط المنطقة بقنوات الصرف الصحي للتخلص من الطرق البدائية في تصريف المياه القذرة، رغم ما يحمله ذلك من مخاطر على سلامتهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)