الجزائر

تزاروت يستحضر الذكرى الخامسة لرحيله ويصرّح لـ''الخبر'' ''قروابي حالة نادرة ولا أجد في فناني اليوم من يخلفه''



يرى الكاتب والإعلامي، عبد الكريم تزاروت، أن الفنان الرّاحل الهاشمي قروابي، حالة نادرة من الصعب جدّا أن تتكرّر في وقتنا الحالي، وذلك موازاة مع ما يتمتّع به من خصال وسمات، قلّما تتوفر عند غيره من الفنانين، خاصة ما تعلّق بوسامته وأناقته، وكذا قوة شخصيته وسرعة بديهته.  
 قال عبد الكريم تزاروت، في تصريح لـ الخبر ، أول أمس، إن اللقاء الذي جمع الفنان الهاشمي قروابي مع الملحن محبوب باتي -رحمهما الله-، أواخر ستينيات القرن الماضي، شكّل طفرة نوعية بالنسبة لأغنية الشعبي. موضحا أن محبوب باتي جرّب ألحانه على العديد من الأصوات الجزائرية، بيد أنه لم يجد ضالته سوى عند الهاشمي، الذي سما بالشعبي إلى ذروته، بفضل صوته المميّز وأدائه الاستثنائي.
وأضاف تزاروت، على هامش محاضرة ألقاها، بمركز التسلية العلمية في الجزائر العاصمة، تزامنا مع الذكرى الخامسة لرحيل الهاشمي قروابي، أن الأخير كان فنانا متكاملا بأتمّ معنى الكلمة. فعلاوة على النجاح الذي أحرزه في حقل الفن، فقد خاض أيضا غمار التمثيل، الأمر الذي أدّى إلى اتّساع دائرة شهرته داخل وخارج الوطن .
وكشف المتحدث أنه في مطلع الثمانينيات، تمكّن قروابي من حجز مقعد له في زحمة الموجود. فرغم الرّواج الكبير الذي حقّقته أغنية الرّاي وكذا الأغنية العربية والغربية آنذاك، إلاّ أن اللمسة الخاصة التي طبع بها نمطه الغنائي، جعله يخطف الأضواء ويستقطب الأنظار بشكل كبير، وهو ما انعكس إيجابا على الحفلات التي كان يحييها، بحيث أن القاعات كانت تمتلىء عن آخرها .
وعلى صعيد آخر، أبدى المتحدث إعجابه بكتاب الهاشمي قروابي: الياسمين، الأزهار والعدم لأرملته شهيرة قروابي. قائلا: أكثر ما شدّني إليه هو زاوية المعالجة التي أتى بها، بحيث أن القارئ يجد فيه الجانب الإنساني والحميمي للرّاحل . وتابع موضحا: لقد نجحت شهيرة قروابي في تقديم نظرة مغايرة عمّا هو متداول، ساهمت في التعريف به أكثر . وقال أن قروابي حالة نادرة ولا أجد في فناني اليوم من يخلفه .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)