الجزائر

ترميم وتأهيل معتقل ومحتشد الطواهرية بمستغانم



في إطار إعادة الاعتبار للشواهد المادية لثورة التحريرترميم وتأهيل معتقل ومحتشد الطواهرية بمستغانم
سيتم قريبا بولاية مستغانم ترميم وإعادة تأهيل معتقل ومحتشد بلدية بلاد الطواهرية بغلاف مالي قدره 5 ملايين دج حسبما أستفيد من المديرة الولائية للمجاهدين دليلة بن مسعود التي أوضحت أن هذا المعلم التاريخي الذي يعود إنشاؤه لسنة 1957 سيعرف عمليات تهيئة واسعة لإعادة الاعتبار لمختلف مرافقه وتبيان قيمتها التاريخية كشاهد على جرائم التنكيل بالشعب الجزائري خلال فترة حرب التحرير المجيدة (1954 - 1962) ومع تأكيد ذات المسؤولة أن دراسة تأهيل هذا المحتشد التي أخذتها بلدية بلاد الطواهرية (15 كيلومترا جنوب مستغانم) على عاتقها انتهت وبينت الأهمية التاريخية لرواق الزنزانات الذي لا يزال في حالة جيدة وهي العملية التي تندرج في إطار مشاريع إعادة الاعتبار للشواهد المادية لثورة التحرير المجيدة بولاية مستغانم والتي سمحت أيضا مؤخرا بإعادة تأهيل ترميم معتقل سيدي علي (كاسان سابقا) بغلاف مالي قدره 4 ملايين دج.
تم إنشاء معتقل ومحتشد بلاد الطواهرية داخل هذه القرية الصغيرة لحماية مصالح الفلاحين الفرنسيين ومواجهة تنظيم فدائي لجبهة التحرير الوطني ظهر بهذه المنطقة ولتخفيف الضغط عن معتقل وسجن سيدي علي (1956-1962) إستنادا لمصادر تاريخية محلية التي افادت ان هذا المحتشد بني بسواعد المعتقلين بأمر من الجلاد لاكونت الذي تعمد إقامته داخل القرية بشكل مكشوف ومحاط بسياج شائك على مساحة هكتارين لتخويف الجزائريين والتنكيل بهم.
وكان هذا المعلم في وقت سابق يضم نادي ومرقد للعسكر الفرنسي وثلاثة أبراج للمراقبة ومركزين للتعذيب والاستنطاق وعدد كبير من الزنزانات والحفر التي ذاق فيها المجاهدون أبشع صورالتعذيب ومساحة واسعة مخصصة لحصر وتقييد حركة العائلات الجزائرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)