ترميم المدينة العتيقة بقسنطينة على طاولة الحكومة قريبا ستكون ثاني محطة للترميم بعد قصبة العاصمة

صادق غالبية أعضاء المجلس الشعبي الولائي لقسنطينة، أول أمس، في آخر دورة جمعتهم، على المخطط الدائم لترميم المدينة القديمة الذي سيتم عرضه على الحكومة خلال الفترة القادمة من أجل المصادقة عليه، وتحديد الغلاف المالي المتعلق به، حيث من المنتظر أن تنطلق أشغال الترميم خلال الثلاثي الثاني من سنة 2013 كأقرب تقدير. ويعتبر مشروع ترميم المدينة القديمة بقسنطينة الذي يمتد على مسار 84 كلم ثاني مشروع وطني بعد القصبة بالجزائر العاصمة، يسعى للحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي للمدينة العتيقة، فقد قدم مكتب الدراسات المشرف على إعداد المخطط المرحلة النهائية من الدراسة عقب 4 سنوات من التمحيص والدراسة المعمقة، وذلك منذ سنة 2008.
المخطط الذي سيشمل ترميم 1164 بناية تتواجد بحيز المدينة العتيقة، سيدخل حيز التنفيذ بمجرد إعلان الحكومة عن موافقتها عليه، وهي الدراسة النهائية التي جاءت عقب مرور عدة دراسات سابقة شرع فيها منذ سنة 1984، حيث سيتم إنشاء عدة فضاءات تجارية تتماشى وطبيعة المكان. وكشف مكتب الدراسات الذي أوكلت إليه مهمة إعداد هذا المخطط، عن وجود 575 بناية في حالة متدهورة من بينها 248بناية، في حالة تقهقر و136 أخرى مدرجة ضمن الخانة الحمراء، فيما لا تزال 133 بناية فقط في حالة جيدة و312 بناية متوسطة الوضعية. وحذّرت الدراسة من الخطر المحدق الذي يعصف بسكان السويقة السفلى، جراء وجود 139 بناية شاغرة مهدمة جزئيا، ناهيك عن وجود 88 ركام بناية داخل النسيج العمراني، الأمر الذي يحول دون نجاح عمليات ترميم المباني المجاورة. تجدر الإشارة، أن والي قسنطينة تقدم بطلب للمدراء المركزيين الذين حضروا كممثلين عن الوزارة الوصية، ويتعلق باستحداث وكالة جهوية للتراث المحفوظ بقسنطينة مبديا رفضه لأن تكون الولاية فرعا للوكالة الوطنية للتراث المحفوظ.