يواصل فريق المراقبين الدوليين مهمته في سوريا لليوم الثالث على التوالي، بالرغم من تعرضهم لهجوم أمس من قبل مجموعة مسلحة، حسب ما ذكرته مصادر سورية رسمية، حيث تم إلقاء قنبلة يدوية على الفريق المراقب، ما تسبب في إصابة غير بليغة لأحد المراقبين، بمنطقة ريف دمشق، ما دفع الفريق للمغادرة على الفور.
في الغضون، تحدثت لجان تنسيق الثورة السورية عن استمرار انتهاك السلطات السورية وقف إطلاق النار، بسبب تجدد القصف في أحياء من محافظة حمص ومناطق متفرقة من سوريا، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن عشرة ضحايا.
دعت الخارجية الفرنسية إلى اجتماع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأمريكية، قطر، تركيا، بالإضافة إلى الخارجية الفرنسية، لمناقشة تطور وقف إطلاق النار في سوريا، حسب ما أوردته مصادر دبلوماسية فرنسية. ويأتي الإعلان عقب تصريحات رئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم آل الثاني، في ختام اجتماع اللجنة الوزارية العربية بالدوحة، حيث قال إن السلطات السورية لم تحترم النقاط الست المنصوص عليها في خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ تدابير جديدة أكثر صرامة لحماية الشعب السوري. وبالموازاة مع هذه التصريحات، أعلنت تركيا، التي ستشارك في اجتماع باريس، أنها أوقفت بميناء الأسكندرونة سفينة يُعتقد أنها محملة بمعدات عسكرية موجهة إلى النظام في سوريا. مع العلم أن السلطات التركية لم تؤكد حمولة السفينة، مكتفية بالتأكيد على إيقاف مسارها، وسيتم تفتيشها اليوم.
ويُنتظر أن يصل حوالي 30 من المراقبين الدوليين، اليوم، إلى العاصمة دمشق للالتحاق ببقية البعثة. مع الإشارة إلى أن فريق الطليعة قام بأول زيارة له إلى مدينة درعا، التي تعتبر إحدى بؤر التوتر في سوريا. من جانب آخر، جدد وزير خارجية سوريا، أمس، من العاصمة الصينية بكين، التزام بلاده باحترام خطة عنان، مشيرا إلى أن الحكومة السورية وافقت على انتشار 250 مراقب دولي عبر كامل التراب السوري، للتحقق من وقف إطلاق النار. أما بخصوص طلب الأمم المتحدة من الاتحاد الأوروبي توفير مروحيات وطائرات لضمان حركة المراقبين، كان رد وزير خارجية سوريا أن حكومة بلاده وإن كانت ''لا ترى سببا لاستعمال الطائرات، ومع ذلك إذا كانت هناك حاجة لمثل ذلك، فنحن على استعداد لوضع السلاح الجوي السوري تحت التصرف''. من جانبها، أصدرت الخارجية الصينية بيانا عقب اللقاء مع وزير خارجية سوريا، أكدت فيه ثقتها في التزام السلطات السورية بخطة عنان، في محاولة للرد على الدول الغربية وبعض الدول العربية التي شككت في احترام الحكومة السورية خطة وقف إطلاق النار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سامية بلقاضي
المصدر : www.elkhabar.com