ترقية الصحة النفسية في الوسط المدرسي والاجتماعي

خرج المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظم بوهران من قبل جمعية "الفضل" واللجنة الثقافية للاتحاد الوطني لترقية الحركة الجمعوية مؤخرا، حول دور المرشد النفسي بالعديد من التوصيات، أهمها ضرورة ترقية الطب النفسي في الوسط المدرسي والمجتمع والتنويه بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للأفراد.كما سمح هذا اللقاء الذي حمل شعار "من أجل صحة نفسية متوازنة" للمشاركين، بالتعريف بالدور الهام والكبير الذي يلعبه المرشد والأخصائي النفسي سواء في الوسط المدرسي أو في المجتمع، حسبما أوضحته الأخصائية في علم النفس العيادي، السيدة الهام شرابي التي أكدت في مداخلتها على وجود فئة كبيرة من المواطنين الذين لا يدركون تلك الأهمية التي يكتسيها اللجوء إلى الطب النفسي، نظرا لجهلهم بقيمة علم النفس في حل العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية وحتى الصحية التي قد تواجه الشخص في حياته اليومية.الطرح نفسه ذهب إليه الأستاذ مراد بكارة الذي تطرق في مداخلته لدور المعالج النفسي خصوصا في الوسط المدرسي، حيث اعتبر المتابعة النفسية للتلاميذ عاملا مهما للحد من مشاكل العنف المدرسي الذي بتنا نشاهده في السنوات الأخيرة.من ناحية أخرى، شدد متدخلون آخرون على إلزامية الاهتمام بالصحة النفسية للأفراد، على غرار المرضى وكبار السن ومرافقتهم من أجل تجاوز فترات الاكتئاب نتيجة الشعور بالعزلة، ونفس الشيء بالنسبة للمتقاعدين.كما طرحت خلال هذا اليوم الدراسي جملة من الانشغالات والمسائل، أهمها الصورة النمطية التي الصقها أفراد المجتمع بالطبيب النفسي، بحيث يعتقدون بأنه يعالج المجانين والمختلين عقليا، ونبه المختصون إلى ضرورة تنظيم المزيد من الملتقيات للتعريف بحقيقة الطب النفسي وتكسير الأحكام المسبقة التي شابت مهنة المعالج النفسي الذي يحتاج إليه كل الأفراد ومن جميع المستويات الاجتماعية والفكرية لحل مشاكلهم، ولأننا مجتمع يفتقد لأسلوب الحوار، نجد أن التعامل والتعاطي مع الأخصائي النفسي بات أمرا ضروريا لحل مشاكلنا الأسرية وحتى المهنية، حسب المختصين.