ترقب تجسيد النصوص التطبيقية لقانون المجاهد والشهيد

عبر العديد من عائلات الأسرة الثورية أمس عن إمتعاضهم من ممارسات وتصرفات السلطات الولائية الرسمية والتي لم تليق بحجم مناسبة اليوم الوطني للشهيد ،وأعاب هؤلاء غياب المسؤول التنفيذي الأول عن المناسبة وسقوط هذه الإحتفالية في التكريمات والمجاملات مابين اعضاء الإدارة المحلية دون الجهات المعنية ،وإشتد الخلاف ليتطور على مشادات جسدية بلغت ذروتها بمقبرة الشهداء ببلدية السانيا التي تحولت إلى حلبة صراع بعدما نشبت معركة كلامية بين مجموعة من ارامل وبنات شهداء والوفد الرسمي المشرف على الاحتفالات المخلدة ليوم الشهيد حيث لم تتقبل النساء غياب الوالي عن المراسيم الرسمية، بعدما تعدت لفظيا على الامين العام الذي ناب عن المسؤول الاول للولاية مما أثار حفيظة أحد منتخبي "الآبيوي" ودخل في عراك ساخن معهن ردا على الالفاظ البذيئة التي كانت تتهجم بها على الامين العام وتواصلت هذه المشاحنات على مستوى مقر المنظمة الوطنية للمجاهدين وأبناء الشهداء عقب تعالي اصوات النساء احتجاجا على التكريمات التي منحت للامين العام للولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي، باعتبار ان التكريمات حسبهن تخص الذين لهم علاقة باليوم اي اسر الشهداء بالسانيا، الى جانب الاهتمام بالمشاكل التي تتخبط فيها هذه الاسر التي يتذكرها المسؤولين حسبهن في الايام الوطنية وبالأوراق المتمثلة في الشهادات التكريمية فقط.
وإحتضنت بلدية السانية الإحتفالات الرسمية المخلدة لليوم الوطني للشهيد ببرنامج شمل عدة محطات منها مشروعي ثانوية عين البيضاء الجديدة وبناء وحدة مقر الحماية المدنية الذي بلغت نسبة الاشغال به 75 بالمائة وسيسلم نهاية العام الجاري.يذكر ان مقر الحماية المدنية يأتي ضمن الوحدات الستة التي امر الوالي بانجازها تدعيما لوهران.وعلى هامش هذه اليوم المشحون عبر العديد من أسر الشهداء عن ترقبهم لتجسيد النصوص التطبيقية لقانون المجاهد والشهيد حيز التنفيذ مؤكدين أن صدوره عرف تأخرا نوعا ما ودعوا لرفع كل العوائق التي تسببت في تأخر تطبيق بعض أحكام هذا القانون ،كما دعت بالمناسبة المنظمة الولائية للمجاهدين على ضرورة تلقين الشباب الجزائري مفهوم الوطنية قصد تمكينهم من الدفاع عن وطنهم من تلك الأفكار المدمرة والممارسات السلبية والتي يحاول أعداء الوطن والشهداء نشرها وتواصلت الاحتفالات بهذه الذكرى بتنظيم جملة من النشاطات الثقافية والفنية والرياضية.
كريم.ل