أعلنت وزيرة المالية الفرنسية، كريستين لاغارد، الأربعاء، عن ترشيح نفسها بصفة رسمية لشغل منصب مدير صندوق النقد الدولي، وقالت، في مؤتمر صحفي اليوم "لقد قررت ترشيح نفسي لشغل منصب رئيس الصندوق"، مضيفة أنها مسرورة للتأييد الذي تقدمه لها عدة دول أعضاء في صندوق النقد الدولي.* وبينما أعلنت كل من لندن وبرلين وباريس تأييدها المطلق لمرشحة فرنسا، قال وزير الخزانة الأمريكي، تيموثي جايتنر، الأربعاء، إن الفرنسية، كاترين لاجارد، والمكسيكي، أجستين كارستينز، مرشحان يعتد بهما لقيادة صندوق النقد الدولي، لكنه يريد المرشح الذي سيحظى بتأييد واسع النطاق.
* وقال المسؤول الأمريكي، خلال افطار استضافه موقع "بوليتيكو" المتخصص في الشؤون السياسية ، "إنهما موهوبان للغاية، كريستين لاجارد، شخصية ذات قدرات غير عادية، لديها مزيج رائع من المعرفة المالية والاقتصادية والموهبة والمهارات السياسية المطلوبة"، وأضاف "أجستين يتمتع بذلك أيضا، نريد أن نرى عملية نتطلع فيها إلى مرشح يمكن أن يحظى بأوسع تأييد ممكن."
* وقال جايتنر إن الولايات المتحدة ستزن الأمور لاتخاذ قرار في نهاية الأمر، لكنه يعتقد أنه من المهم أن يشهد الصندوق منافسة على اختيار رئيسه تعتمد على مميزات ومواهب الا ان الخبراء يعتبرون ان برازيليا وروسيا والصين وجنوب افريقيا لا يؤيدون مرشحة فرنسا، لرغبتهم برؤية ممثليهم في منصب مدير صندوق النقد الدولي.
* وفي المقابل، تعتبر دول مجموعة "بريكس" ، وهي ، روسيا، الهند، الصين، البرازيل وجنوب افريقيا، أن تقليد انتخاب مدير صندوق النقد الدولي انطلاقا من انتمائه الجغرافي والتاريخي يزعزع شرعية الصندوق، حيث جرى تقليد انتخاب مدير الصندوق الدولي من بين الخبراء الاقتصاديين من أوروبا الغربية منذ الحرب العالمية الثانية.
* وضمن المدراء التنفيذيون الممثلون لهذه المجموعة في صندوق النقد الدولي هذه المجموعة، بيانا نشر، أمس الثلاثاء، تأكيدهم أن الأزمة المالية الأخيرة التي اجتاحت الدول المتقدمة، أكدت على ضرورة إصلاح المؤسسات المالية الدولية، بشكل يعكس الدور المتزايد للدول النامية في الاقتصاد العالمي.
* وشددت الدول في البيان أن الاتفاقيات الموجودة في مجال المؤسسات المالية الدولية، تنص على أن تكون عملية انتخاب مدير صندوق النقد الدولي شفافة، وأن تعتمد على الكفاءة الشخصية للمترشحين وعلى أساس التنافس العادل، حتى يحافظ الصندوق على مصداقيته وشرعيته من خلال اعتماد هذا المنصب بعد مشاورات واسعة مع الدول الأعضاء، مشيرين إلى أن التمثيل الكافي للبلدان الصاعدة والنامية أمر حاسم في شرعية وفعالية صندوق النقد الدولي.
* وأشارت الدول إلى أنها قلقة من التصريحات الأخيرة لمسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى تفيد بأن خلف دومينيك ستروس كان يجب أن يكون سياسيا أوروبيا، وذكر البيان بأنه عند انتخاب ستروس كان في منصب مدير الصندوق، وعدت الدول الأوروبية بأن خلفه لن يكون أوروبيا، إلا أنها نست وعدها بعد استقالة ستروس كان الأسبوع الماضي بسبب التهم الموجهة إليه في الولايات المتحدة بالتحرش والاعتداء الجنسي.
* ومن ناحية أخرى، وفي موقف قوي، أبدت البرازيل سعادتها بوجود منافسة على المنصب، وستطلب تعهدات بأن يكون للأسواق الناشئة نفوذا أكبر داخل الصندوق. وقال وزير المالية البرازيلي، جيدو مانتيجا، اليوم، "اعتقد أنه من الجيد ظهور مرشحين." وأضاف "الأهم من الأسماء في نظرنا... هو التزام المرشحين فيما يتعلق بجدول أعمال الصندوق."
* وأكد مانتيجا مجددا موقف البرازيل المطالب بأن يتولى الرئيس الجديد المنصب حتى نهاية فترة رئاسة، دومينيك ستروس كان فقط، حيث استقال ستروس كان ليدافع عن نفسه في مواجهة اتهامات، منها الشروع في اغتصاب عاملة نظافة في فندق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/05/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : م ص
المصدر : www.horizons-dz.com