الجزائر

ترحيل أصحاب بازارات الموت سيكون قريبا بالبليدة



صرح رئيس المجلس الشعبي الولائي في البليدة سوالمي عبد الرحمان، أن ترحيل سكان البنايات القديمة بقلب المدينة، سيكون قريبا، و إنهم باشروا عمليات تفتيش وإحصاء تلك البنايات كل حسب درجة ضرره، لأجل اتخاذ القرار الصائب، بشأن تلك العائلات المتضررة من أزمة السكن.رئيس المجلس الشعبي الولائي كشف في لقاء مع « الشعب «، أن المصالح الوصية مهتمة بأمر هذا الملف الحساس ، كاشفا بأن البنايات القديمة بقلب المدينة، والتي أصبحت تعرف ببازارات الموت، هي في طريق التسوية النهائية، موضحا بأن اللجنة المسؤولة عن ذلك، ستحدد درجة ضرر تلك البنايات ، من حيث خطورتها أو عدمه، لأجل اتخاذ القرار المناسب، حول ترحيل تلك العائلات، او ترميم البنايات، في حال تبين أنها خارج الدائرة الحمراء، ولا تشكل خطورة على أصحابها، على عكس من يتبين إنهم في خطر حقيقي وبناياتهم آيلة للانهيار، وعن تاريخ الترحيل او مباشرة عمليات الترميم، كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي، بأن ذلك سيكون قريبا، وأن ما لا يقل عن 60 بناية ستكون محل دراسة ونظر وتدقيق في ملفاتها ووضعيتها السكنية.
ملف البارازات الآيلة للانهيار، والتي أصبحت تشكل مادة دسمة بالبليدة، خصوصا بعاصمة الولاية ، فضلا عن البنيات الهشة بالأحياء بالجوار، اصبح ملفا حساس، ونجم عنه تنظيم المتضررين العشرات من الوقفات الاحتجاجية السلمية، أمام مقرات و مكاتب رؤساء البلديات والدوائر والولاية ، خصوصا بعد تعرض بعض نزلائها الى إصابات جسمانية ونفسية، جراء الانهيارات المتكررة بها ، و التي انتهت في واحدة منها بحر السنة الجارية، بتسجيل حالة وفاة تحت الردم، بحي مخباط بقلب المدينة ، ثم أن تلك البنايات باتت عاجزة عن مقاومة عوامل الزمن، والتي أضرت بالجدران والأساسات، ولم تعد تلك المباني تقوى على حماية العائلات من الانهيارات المتكررة، فضلا عن تسجيل حالات مرضية خطيرة ، نتيجة الميكروبات التي أصبحت تسكن حيطانها، باتت تتسرب و تنتقل إلى أجسام المقيمين بها .
وتجدر الإشارة في سياق الواقع المر لهذه البنايات، والتي تعود إلى الحقبة العثمانية والفترة الاستعمارية، إلى أن الحصص السكنية في البليدة الموزعة على المستفيدين منها، تعتبر قليلة ، مقارنة بحجم طلبات الاستفادة من سكن اجتماعي، وتشكل رأس المشاكل بالولاية، أين تشير الأرقام الى عدد الطلبات فاق ال 10 آلاف طلب، بعضها يعود إلى سنوات السبعين والثمانينات، كما أن العشرية الدامية، أزمت من الوضع في البليدة ، لحجم النزوح المكثف عليها في وقت ال 90 ، مما زاد من الكثافة السكانية، مقابل عدد الحصص السكنية المنجزة، وهو ما أدى إلى دراسة تلك الأوضاع، خصوصا مع الانتشار المقلق للبناء الفوضوي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)