الجزائر

ترحيل 1000 عائلة تقيم بأحياء قصديرية بالبليدة



ترحيل 1000 عائلة تقيم بأحياء قصديرية بالبليدة
شرعت مصالح ولاية البليدة، نهاية الأسبوع، في تنظيم أكبر عملية ترحيل وإعادة إسكان منذ الاستقلال، مسّت أكثر من 1000 عائلة على مراحل، تقيم بالأحياء الفوضوية والقصديرية، في بن يطو ببني تامو، ودريوش في بوعرفة، وحي القصدير بمفتاح إلى الشرق.وخلفت عملية الترحيل فرحة عارمة بين العائلات التي عاشت منذ التسعينيات في ظروف قاسية ومعاناة كبيرة، تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، خاصة وأنها لأول مرّة منذ ما يقارب العقدين الكاملين توّدع بشكل نهائي الحياة بين جدران من قصدير.وتأتي هذه العملية المهمة والنوعية، للقضاء على السكن الفوضوي والقصديري، وخاصة بعاصمة الولاية (مدينة البليدة)، حيث مسّت العملية ترحيل حوالي 250 عائلة أقامت منذ سنوات العشرية غير الآمنة بحي “دريوش” في بوعرفة، وهي ثاني عملية بعد تلك التي جرت العام الماضي، وتخطط السلطات المسؤولة إلى استغلال العقار المسترجع في إنجاز مساحات خضراء، وفضاءات للتسلية والترفيه موجهة للعائلات البليدية، وهو الحال مع حي “بن يطو” بمدينة بني تامو، حيث تم الشروع في ترحيل أكثر من 400 عائلة ستتم على مراحل، كما شملت العملية أيضا ترحيل حي القصدير بمفتاح، وهي الأحياء الثلاثة التي سترّحل على امتداد أسبوع كامل، إلى الحي السكني الجديد بسيدي حماد في مفتاح.وبحسب المعلومات المتوفرة لدى “الشعب”، سيتم القيام بعمليات ترحيل أخرى تمس سكان الفوضوي ب “واد بني عزة”، المتموقع على إمتداد بالبوابة الشمالية للبليدة، فضلا عن إحصاء عدة نقاط سوداء أخرى تنتشر عبر تراب الولاية والتي سيتم ترحيلها بدورها على أحياء سكنية جديدة، تنتشر عبر تراب الولاية.وتجدر الإشارة إلى أن اجتماعا جرى، نهاية الأسبوع الماضي، جمع المسؤول الأول بالولاية مع مديري قطاع السكن وديوان الترقية والتسيير العقاري، وأصحاب مؤسسات مقاولة، ومرّقين عقاريين، تباحثوا وتناقشوا خلاله عن بعث ومباشرة المشاريع السكنية المتأخرة والمجمدة والتي تعرف مشاكل من حيث انعدام العقار، حيث خلص المجتمعون إلى أن الوحدات السكنية المتوقفة تساوي أكثر من 20 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، منها ماهو إجتماعي إيجاري ومنها ما هو ترقوي و(أر.آش .بي) وعدل. وبالمناسبة فقد أعطى الوالي تعليمات صارمة للإسراع في انطلاق المشاريع المتأخرة والمتوقفة والبحث عن حلول بالنسبة لتلك التي تعاني مشاكل في العقار لأجل توزيعها على مستحقيها في أقرب الآجال عبر كامل تراب الولاية.كما تطرق المجتمعون إلى إنجاز مشاريع عمومية مهمة تدخل في إطار تحسين وتجميل المحيط، حيث ستشهد البوابتين الشمالية والجنوبية للبليدة إنجاز حظيرة للتسلية والترفيه ومساحات خضراء الغرض منها استعادة صورة البليدة التاريخية واسترجاع لقبها المفقود “مدينة الورود”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)