أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الجمعة، عن ترتيبات تنظيمية جديدة عبر رسالة صادرة باسم القائم بأعمال مرشد الجماعة، محمود عزت، في إشارة لعدم توقيفه أمس (الخميس)، كما تردد في وسائل إعلام مصرية، بعيد توقيف مسؤول لجنة إدارة الجماعة في مصر وآخرين.وقال محمود عزت، في الرسالة التي نشرتها الصفحة الرسمية للجماعة عبر موقع فيسبوك، فجر الجمعة: "تم إلقاء القبض على محمد عبد الرحمن المرسي، رئيس اللجنة الإدارية العليا المؤقتة؛ التي تدير الجماعة في الداخل وعدد من إخوانه القائمين على خدمته ومساعدته (دون تحديد مناصبهم أو أعدادهم)".وحول ما اعتبره البعض، ضربة شديدة للجماعة، أضاف عزت الذي لا يعرف مكانه داخل مصر أم خارجها: "جماعة الإخوان ليست ملكاً لفرد ولا تبعاً لقائد.. أصبح اليوم على رأس كل موقع في الجماعة (صغير أو كبير) مجلس منتخب ومسؤول منتخب مما يحفظ للجماعة كيانها واستمرارها".وفي إشارة إلى ما اعتبره تسلسلاً تنظيمياً للجماعة لم يتأثر بالقبض على القيادة الثانية، تابع "الراية التي يحملها محمد عبد الرحمن وإخوانه لن تسقط أبداً.. وإن جماعتنا لا ترتبط بأشخاص، ولكنها تعمل بمؤسسات، ومهما علا قدر الأفراد فيها فإن الدعوة لا تتوقف والعمل لا يتعطل، مهما حدث".وفي رسالة لوسائل الإعلام، أعلن عزت عن ترتيبات تنظيمية برئاسته، قائلاً "أخيراً لوسائل الإعلام نكرر أن المسؤول الأول عن الجماعة داخل مصر هو محمود عزت القائم بأعمال المرشد، واللجنة الإدارية العليا المؤقتة المكونة من أعضاء مجلس الشورى العام (أعلى هيئة رقابية بالجماعة)، وفي الخارج إبراهيم منير نائب المرشد العام، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة".والخميس، قال عبد المنعم عبد المقصود، رئيس هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان لوكالة الأناضول للأنباء، إن "قوات الأمن اعتقلت ستة من قيادات الإخوان المسلمين، هم محمد عبد الرحمن المرسي، ومحمد عامر، وجلال محمود مصطفى، وعزت عبد الفتاح، وعمرو السروي، وأحمد جاب الله، إلى جانب آخرين يجري حصرهم".وأضاف عبد المقصود وقتها: "المعلومات الأولية تشير إلى أن الاعتقالات تمت اليوم (أمس الخميس) في منطقة القاهرة الجديدة (شرقي العاصمة المصرية)"، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل.وكان مصدر مسؤول بالإخوان، كشف للأناضول، متحفظاً على ذكر اسمه لحساسية موقفه، أن "محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة، لم يكن من بين الذين تم اعتقالهم"، بخلاف ما تردد في وسائل إعلام مصرية.ووقتها أكد مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية، واقعة القبض على قيادات الإخوان، قائلاً إنهم (المضبوطين) "من الهيكل التنظيمي للجماعة وليس من بينهم القيادي الإخواني الهارب محمود عزت"، متحفظاً على الإدلاء بتصريحات حول تحديد عدد المضبوطين.ولم تصدر وزارة الداخلية المصرية أي بيان رسمي حول الواقعة حتى الساعة (10:00 ت.غ.) من اليوم (الجمعة).ومنذ إطاحة الجيش ب"محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب في مصر، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في 3 جويلية 2013، تقول الجماعة إن نهجها "سلمي"، في الاحتجاج على ما تعتبره "انقلاباً عسكرياً" على مرسي الذي أمضى عاماً واحداً من فترته الرئاسية المقدرة بأربع سنوات، رافضة قراراً حكومياً صادراً في ديسمبر 2013، باعتبارها "إرهابية".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الأناضول
المصدر : www.horizons-dz.com