دافع المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، عن أداء عناصره في مواجهة الاتهامات الموجهة لهم في الفترة الأخيرة، خاصة بعد طريقة تعامل الشرطة مع مسيرة 20 افريل الماضي، وسجلت فيها "اعتداءات" على مشاركين في المسيرة وصلت إلى حد السحل والركل.وقال عبد الغني هامل في رسالته إلى منتسبي الشرطة، نشرها الموقع الالكتروني للمديرية العامة للأمن الوطني، أمس، إن "مدارس الشرطة الجزائرية التي تربت فيها أجيال من أفراد الشرطة، علمتنا دوما السلوكات النبيلة والأخلاق الرفيعة في حسن التعامل مع الجميع والتصرف بالمهنية والاحترافية في كل الأحوال"، وهي إشارة واضحة منه على تنزيه منتسبي الجهاز من تهمة "قمع المواطنين"، وتابع اللواء "إننا مدركون نساءً ورجالاً أن العلاقة التي تربطنا بالمواطن الكريم هي علاقة قائمةٌ على الاحترام المتبادل، في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن الذي نفتديه بالأرواح، واضعين شموخ الجزائر فوق كل اعتبار".وأكد المدير العام للأمن الوطني قائلا: "إن ثقتي بجهودكم وحبكم لوطنكم ستظل الدافع والحافز لبذل المزيد من المجهودات في سبيل الوطن والمواطن، وسنبقى جميعاً عند حسن الظن بنا، نؤدي واجبنا طبقاً للقانون وسيادته، متمسكين بحقوق الإنسان، ونضطلع بمسؤولياتنا بكل تفانٍ وإخلاص، من منطلق أننا كرسنا أنفسنا لخدمة المواطن، وهو ما نتشرّف بتأديتها على الدوام"، مستطردا "أن نساء ورجال الشرطة يقدمون الخدمة تلو الأخرى، وبالشكل الذي يشرفهم وَيعكس أخلاقهم، مؤكدا أن القيادة العليا للأمن الوطني لن تنسى عطاء هؤلاء الأفراد وتضحياتهم، كما أن جهودهم المقدرة أصبحت محل إشادة وتثمين من طرف السلطات العليا للبلاد، وكافة بنات وأبناء الجزائر جميعا".و"هي سانحة كذلك"، يضيف اللواء "لأطلب منكم المزيد من العزم والاستمرار في العطاء، في ظل واجب احترام وتطبيق القانون، فالأمانة عظيمة، واعتزازي بكم وتقديري لكم ليس له حدود، يا من تصلون الليل بالنهار لينعم غيركم بالهدوء والأمان، وعهدي بكم أنكم ماضون في المحافظة على الصورة المشرفة لجهازكم".وعن فئة الموظفين المحالين على التقاعد، أكد اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، أن التميز الذي عرفه جهاز الأمن الوطني لم يكن ليتحقق بدون جهود كافة المنتسبين، سيما الذين بذلوا خلال سنوات خدمتهم جهودا معتبرة، وعززوا الجهاز بخبراتهم وسنوات شبابهم من أجل النهوض بأمانة وإخلاص في أداء الواجب الوطني، مشيرا أن التطور والتقدم الحاصل في الشرطة الجزائرية هو إحدى ثمرات عمل الذين سبقونا في خدمة الوطن، وقدموا الغالي والنفيس، ومنهم من أنهوا خدمتهم في الأمن الوطني، لكن خدمتهم للوطن لم تنته بتغيير مواقعهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/05/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com