الجزائر

تربص "سيرايدي" كان ناجحا وسننافس المغرب على البطاقة "المونديالية"



كشف حارس المنتخب الوطني لكرة اليد، عبد الله بن مني، عن نجاح التربص الذي خاضته التشكيلة الوطنية في المركز التحضيري "سيرايدي" في عنابة، في الفترة ما بين ال16 إلى ال28 من شهر سبتمبر المنقضي، معتبرا أن المعسكر الأول الذي خاضه السباعي الجزائري منذ الترخيص باستئناف التدريبات كان مفيدا بالنسبة للمجموعة، وبالخصوص في الفترة الحالية التي تتزامن وجائحة "كورونا" الذي أكد بخصوصها حارس المجمع البترولي أنها أثرت سلبيا على كل الرياضيين، ولم يخف بن مني أن الجدية والصرامة كانتا عنوان تربص "سيرايدي"، على اعتبار أن ذلك يبقى مفتاح العودة إلى اللياقة البدنية التي ستخدمه كثيرا ورفاقه في المونديال القادم، مؤكدا بأن التنافس سيكون على أشده بين "الخضر" والمنتخب المغربي لكسب ورقة الترشح الثالثة عن المجموعة السادسة، التي تضم منتخبي البرتغال وأيسلندا.كيف كانت العودة إلى التدريبات بعد انقطاع دام قرابة 6 أشهر بسبب انتشار فيروس "كورونا"؟
بصراحة أول شيء لمسناه نحن كلاعبين هو المعنويات المرتفعة التي عدنا بها إلى التدريبات، بعد توقف دام لمدة فاقت 6 أشهر، الكل يعلم أننا بصدد التحضير لخوض البطولة العالمية التي ستجري في مصر بداية العام القادم، وبالتالي يتوجب علينا الاستعداد من كل النواحي وبالخصوص الجانب البدني، على اعتبار أن الابتعاد عن التدريبات أثر بشكل أو بآخر على كل اللاعبين، المهم بالنسبة لنا كلاعبين أن التربص الأول الذي خضناه لمدة 14 يوما في عنابة كان ناجحا إلى حد بعيد، بالنظر إلى استجابة كافة العناصر إلى البرنامج المسطر من قبل المدرب ألان بورت ومساعده الطاهر لعبان، كما أؤكد لكم أن الانقطاع عن التدريبات ولد شغفا كبيرا لدى المجموعة من أجل استعادة النشاط مع المنتخب المقبل على تحد جديد بداية من العام المقبل 2021.
نفهم من كلامك أن التربص الأول خصصه ألان بورت للجانب البدني؟
أكيد وبنسبة كبيرة لأنه حاول العمل على مساعدة اللاعبين على استعادة لياقتهم البدنية، على اعتبار أن الراحة الإجبارية التي خضعنا لها في الفترة الماضية أثرت على لياقة كل لاعب، وبالتالي المدرب ألان بورت سعى رفقة مساعده الطاهر لعبان على تخصيص عمل بدني استثنائي للرفع من لياقة المجموعة، فضلا عن خوض كل البرنامج البدني المسطر باللعب بالكرة التي افتقدناها كثيرا نحن اللاعبون.
لقد كنت مصابا نهاية العام الفارط، وعودتك إلى المنافسة كانت مبرمجة شهر مارس، غير أن توقف البطولة أجل ذلك، هل كان لك تحضير خاص كعنصر عائد من إصابة؟
لا لم يكن لي ذلك، التحضيرات كانت عادية مثل بقية زملائي في المنتخب، خصوصا وأنني لم أتوقف عن التدريبات خلال فترة الحجر الصحي، بالعكس كانت فرصة مواتية بالنسبة لي لمسابقة الزمن ومن ثم استغلال الراحة الإجبارية لتدارك النقص البدني الذي كنت أعاني منه، رغم أن عودتي مع المجمع البترولي كانت مبرمجة في شهر مارس لولا توقف البطولة، إصابتي على مستوى الركبة جعلتني أخوض برنامجا تحضيريا خاصا خلال فترة الحجر بخوض تدريبات تقوية العضلات على مستوى موقع الإصابة، الحمد لله إصابتي صارت من الماضي وأنا جاهز للعودة إلى حراسة مرمى المنتخب الوطني.
هل أثر فيكم توقف النشاط الرياضي في المدة الأخيرة؟
صراحة تأثرنا كثيرا، حتى أننا عانينا بدنيا بسبب توقف العمل الجماعي، وأرى شخصيا أن التوقف الرياضي عن التدريبات الجماعية سيؤثر لا محالة على مستواه، وأنا شخصيا وعلى غرار بقية كل رفاقي تأثرت نفسيا، كوني لم أتقبل الأمر الذي صرنا فيه بين عشية وضحاها بعيدين عن المجال الذي نحبه.
هل التربصات التي برمجها المدرب الوطني تكفي للاستعداد لتظاهرة كبيرة بحجم بطولة العالم التي ستجمع أفضل المنتخبات؟
أظن أننا متأخرون نوعا ما، هذا صحيح، لكن بالنظر إلى التربصات التي سنجريها داخل وخارج الوطن في الفترة المقبلة إلى غاية بداية شهر جانفي من العام المقبل، ستجعلنا نتدارك الأمور بنسبة كبيرة، خصوصا وأن استجابة اللاعبين للتدريبات تبقى أهم شيء بالنسبة للطاقم الفني الذي يسابق الزمن بدوره من أجل جاهزية الجميع قبل السفر إلى مصر لخوض الطبعة ال27 من البطولة العالمية.
وماذا عن حظوظكم في بلوغ الدور الثاني من المونديال في المجموعة السادسة؟
صراحة تبقى مجموعة صعبة، بالنظر إلى تواجد منتخبين عالميين من الطراز العالي، أقصد بذلك البرتغال وأيسلندا، المهم بالنسبة لنا أننا نهدف لبلوغ الدور الثاني من المسابقة العالمية، وبالتالي أرى شخصيا أن التنافس سيكون على أشده بيننا وبين المنتخب المغربي لكسب ورقة الترشح الثالثة عن المجموعة السادسة.
هل كان للمدرب ألان بورت خطابا خاصة بالنظر إلى الظروف الصحية وتأثيرها معنويا على اللاعبين قبل المسابقة العالمية؟
خطاب خاص من قبل المدرب..؟؟ لا، لم يكن ذلك، لكن نحن كلاعبين لمسنا رغبة كبيرة من قبل المدرب في إخراجنا من "القوقعة" التي عشناها في الفترة الماضية، خصوصا وأن المدرب بورت طلب منا العمل بجدية من أجل استعادة اللياقة وكذا من ناحية اللعب بالكرة، علمنا أنه طلب منا نسيان فترة توقف البطولة، ومن ثم التفكير فيما هو آت.
وهل هناك تحفيزات من قبل الاتحاد الجزائري لكرة اليد تحسبا للتحدي المقبل الذي ينتظر السباعي الجزائري في مصر؟
الحديث عن التحفيزات قبل 3 أشهر من انطلاق المونديال سابق لأوانه، المهم بالنسبة لنا في الفترة الحالية أن المدرب ألان بورت كان صريحا جدا معنا ونقل لنا طموح الاتحاد الجزائري لكرة اليد في الوقت الحالي، وهو الاستعداد الجيد للبطولة العالمية والموعد المقبل الخاص بالدورة التي ستحتضنها ألمانيا في شهر مارس الخاصة بالدور الاستدراكي للتأهل إلى أولمبياد طوكيو في صائفة 2021.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)