قال البروفيسور عدة بونجار، رئيس مصلحة طب الأورام بالمستشفى الجامعي للبليدة، ورئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في أمراض السرطان، ونائب رئيس رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان، بأن سرطان البروستات يعد السرطان الأول للرجال بعد سن ال50 سنة في دول العالم، وفي الجزائر هو أول سرطان للأمراض البولية الذي يستهدف الرجال. وبما أن شهر نوفمبر هو شهر التحسيس بمخاطر سرطان البروستات، قال البروفيسور بونجار، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، بأن منظمات الصحة الدولية تنصح بضرورة الكشف المبكر لأربع سرطانات (سرطان القولون المستقيم، الثدي، عنق الرحم، الغدد الجلدية)، بينما تنصح منظمات الصحة بضرورة الكشف الشخصي بخصوص سرطان البروستات لكل الذين بلغوا سن ال50، مؤكدا بأن نمو هذا النوع من السرطانات بطيء وهو أمر إيجابي مقارنة بباقي الأمراض السرطانية. وعن انتشار هذا النوع من الأمراض في العالم، قال نائب رئيس رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان بأن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل أقل من 5 بالمائة وفي أوروبا أقل من 20 بالمائة، بينما في دول المشرق والمغرب العربي وفي آسيا انتشار هذه الحالات يصل إلى 70 بالمائة وفي هذه الحالة يعد التحسيس بخطورة الداء أكثر من ضرورة. وأشار رئيس مصلحة طب الأورام بالمستشفى الجامعي للبليدة، بأن سرطان البروستات بالرغم من أن انتشاره بطيء، إلا أن مخاطره وأعراضه كارثية على جسم المريض خصوصا انتشاره على مستوى العظام بنسبة 70 بالمائة وبالتالي، يضيف المتحدث، لا يمكن التساهل أو التهاون بخطورة هذا المرض، ومن أحد أعراضه ظهور الدم في البول ليكون المريض في هذه الحالة مطالبا بتقديم الكشوفات والتحاليل عند أقرب طبيب لديه. وعن طرق علاج داء البروستات، يقول البروفيسور عدة بونجار بأن هناك العلاج الهرموني بنوعيه الجيل الأول والجيل الثاني، ويوجد العلاج بالجراحة، والعلاج بالأشعة، وهناك العلاج الرابع عن طريق الكيروتيرابي وهو غير متوفر بالجزائر، موضحا بأن المريض يستفيد بمجموعة من الشروحات حول كل علاج وأثاره الجانبية الايجابية منها والسلبية. وعن المشهد العام لظاهرة انتشار داء البروستات، أوضح ضيف الصباح بأن 20 مليون حالة جديدة في العالم منها 9 ملايين حالة وفاة وفي الجزائر ما بين 45 إلى 50 ألف حالة جديدة سنويا، وقلل المتحدث من حجم هذه الأرقام المرعبة في الجزائر مقارنة بدول العالم، متوقعا زيادة أكثر في عدد حالات الإصابة بسرطان البروستات في السنوات القادمة، وعليه يجب التحضير البشري والمادي وتوفير مراكز استقبال لهؤلاء المرضى، مؤكدا بان الحالات التي كنا نراها في تسعينيات القرن الماضي لم نعد نراها اليوم وتضاءلت حالات الإصابة مثل سرطان الثدي من 50 بالمائة إلى 20 بالمائة وهذا بفضل تجند الجميع بما في ذلك الإعلام وحملات التوعية والتحسيس ومنظمات المجتمع المدني، وهو الأمر الذي يجب أن يعمم على باقي الأمراض السرطانية كي تعم الفائدة للرجال والنساء معا. كما نوه البروفيسور بونجار إلى مشكل يعاني منه مرضى السرطان اليوم، وهو أخذ مواعيد للمرضى من أجل العلاج بالأشعة والذي تصل مدة انتظار المريض من 6 إلى 9 أشهر، وهو أمر غير معقول وغير مقبول ونحن في 2018، خصوصا وان مرضى السرطان والبروستات على وجه التحديد لا يمكنهم الانتظار طويلا سواء تعلق الأمر بالجراحة أو العلاج بالأشعة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أحلام س
المصدر : www.alseyassi.com