ترامواي مستغانم لا يُسلّم نهاية السنة

لا يزال التأخر السمة التي تطبع أشغال انجاز ترامواي مستغانم إلى درجة انه كان من المبرمج أن يتم استلام المشروع قبل نهاية السنة الجارية وفق تصريحات المسؤولين سواء على الصعيد المحلي او الوصايةغير أن ذلك من المستبعد أن يكون بسبب عدم اكتمال الأشغال التي بلغت لحد الآن نسبة 90 في المائة ليتم إرجاء تسلم المشروع إلى السنة الجديدة و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن الدوافع التي تسببت في تعطيل انجاز ترامواي مستغانم بهذا الشكل، و الذي عرف تذبذبا مستمرا في الأشغال منذ بدايتها بتاريخ 13 سبتمبر 2013 و إلى غاية الوقت الراهن على الرغم من الانتهاء من انجاز جزء من المسارات على غرار مسار نهج بن يحي بلقاسم الذي تحول إلى طريق خاص بالمركبات بجميع أنواعها تمر بشكل يومي فوق سكة الترامواي بالرغم من وضع إشارة تمنع المرور. في الوقت الذي تبقى بقية الأجزاء الأخرى من المشروع رهن بطء الأشغال بها لاسيما مسار خروبة. هذا الأمر أدى بوزير النقل إلى طلب الاجتماع بالمدير الولائي لمستغانم و المؤسسة المكلفة بالانجاز منتصف هذا الشهر معطيا تعليمات صارمة لرفع وتيرة الأشغال على مستوى مشروع ترامواي مستغانم مع اتخاذ كل التدابير اللازمة لتذليل العراقيل التي يواجهها هذا المشروع الحيوي سواء ما تعلق بالجانب الإداري أو التقني أو حتى اللوجستيكي، مؤكدا حرصه على المتابعة اليومية لنسبة تقدم الأشغال التي بلغت 90 في المائة و طالب الوزير من المشرفين على هذا المشروع بإيجاد حلول كفيلة بتسريع ما تبقى من الأشغال و مباشرة المرحلة الثانية المتعلقة بمختلف التجارب التقنية و الديناميكية و كذا توظيف و تكوين اليد العاملة المتخصصة لدخول مرحلة الاستغلال في الآجال المحددة مع إعطاء أهمية قصوى لهذا الخط بالنظر لأهميته على الصعيد التنموي و مساهمته في تحسين و ترقية خدمات النقل الجماعي بالولاية وفقا لما جاء في بيان الوزارة.