الجزائر

ترامب في مواجهة العاصفة العالمية



ترامب في مواجهة العاصفة العالمية
الصين تحذر ترامب من حرب تجارية وأوروبا تهاجمه** يواجه ترامب في الفترة الأخيرة أسوأ أيامه منذ توليه الرئاسة التي بدأت بالاحتجاجات ولا تزال متواصلة إلى غاية اليوم في ظل الفرارات العنصرية والمثيرة للجدل التي يتخذها رئيس أمريكا في كل مرة فلم يعد الأمر مقتصرا على الداخل أو حتى اللاجئين المسلمين الذين يستهدفهم وإنما وصل إلى حلفائه في أوروبا والذين بدؤوا ينتقدون السياسات الأمريكية الجديدة.ق. د/وكالاتحذر المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية الرئيس ترامب من حرب تجارية في حال خرق قوانين منظمة التجارة العالمية فيما هاجمت دول الكتلة الأوروبية السياسات الحمائية الأمريكية وذلك في بادرة قد تكون نقطة البداية لتحرك دول العالم بشكل منسق لحماية منظمة التجارة العالمية من تغول الرئيس الأميركي وسياسته الحمائية الرامية لتقويض مبادئ حرية التجارة العالمية. وقال سون جي ون المتحدث باسم وزارة التجارة في مؤتمر صحافي إن الصين تدعم بحزم منظمة التجارة العالمية وسوف تدافع عن سلطة قواعدها. وتابع (إذا تجاهل أعضاء منظمة التجارة العالمية قواعد المنظمة من أجل مصالحهم ورفضوا تنفيذ قواعدها الخاصة بالنزاعات فإن نظام التجارة متعدد الأطراف لن يظل قائماً إلا بالاسم وقد تقع حرب تجارية أخرى مثل التي سادت خلال ثلاثينات القرن الماضي). وأضاف أن القواعد الخاصة بنظام تسوية النزاعات لمنظمة التجارة العالمية قابلة للإنفاذ بالقوة ولها أسنان.وجاءت التعليقات بعد نشر وثيقة جدول أعمال السياسة التجارية السنوي في الأسبوع الماضي من جانب مكتب الممثل التجاري الأميركي الذي أشار إلى أن الإدارة الامريكية قد تعارض قواعد منظمة التجارة العالمية التي تعتبرها تدخلاً في السيادة الأمريكية.وأكد سون أن منظمة التجارة العالمية أساسية في مكافحة سياسات التجارة الحمائية والمساعدة في تحقيق الانتعاش الاقتصادي العالمي عن طريق معالجة النزاعات. وقال إن العولمة الاقتصادية أمر حتمي مشيراً إلى أن التطابق مع قواعد منظمة التجارة العالمية أمر ضروري للتجارة العادلة التي تعهدت الولايات المتحدة بالدفاع عنها. وأضاف (أننا ندعو الدول الرئيسة فى منظمة التجارة العالمية إلى العمل بما تقوله والتقيد بقواعد المنظمة والوفاء بواجباتهم).بدورهم أكد قادة الاتحاد الأوروبي مساء الخميس أن الكتلة متمسكة بموقف تجاري منفتح ومرتكز على القواعد التجارية التي تنص عليها منظمة التجارة العالمية وذلك على خلفية تصاعد السياسات الحمائية حسبما قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك.وأفاد تاسك في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قمة للاتحاد الأوروبي بأن القادة أكدوا موقف الاتحاد الأوروبي الذي لا لبس فيه حول التجارة. وأن أوروبا تبقى نصيرة للتجارة المفتوحة والقائمة على القواعد وذلك لأسباب ليس أقلها بوادر الحمائية المستجدة في أماكن أخرى.وقال تاسك الذي فاز للتو بولاية أخرى كرئيس للمجلس الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي سوف يدفع بشكل سريع المفاوضات الجارية مع بلدان مثل اليابان نظراً لأن التجارة مسألة محورية بالنسبة لإنجاح الاقتصاد. وأضاف أنه في الوقت نفسه لن تتردد دول الاتحاد الأوروبي في الدفاع عن حقوقها ضد الممارسات التجارية غير العادلة حيثما كان ذلك ضرورياً. وأضاف تاسك قوله: إننا نريد وضع معيار عالمي لتجارة حرة وعادلة.وناقش القادة خلال الاجتماع الاقتصاد الأوروبي مع رئيس البنك المركزي الأوروبي. وقال تاسك إن الأمور تتحسن وسوف تتحسن لدى كل دولة عضو في الاتحاد. وهذا يثبت أن إستراتيجياتنا الاقتصادية على المسار الصحيح.وشدد على أن خلق فرص العمل والتي هي أفضل وسيلة لمعالجة عدم المساواة بين الدخول بين مواطني دول الكتلة الأوروبية التي تستغلها تيارات الشعبويين تعتبر أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي وستبقى كذلك.ويذكر أن منظمة التجارة العالمية التي يوجد مقرها في جنيف أعربت عن استعدادها للتفاوض مع الفريق التجاري الذي يمثل الإدارة الامريكية. وفي هذا الصدد قال روبيرتو أزيفيدي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية الأسبوع الماضي إنه مستعد لعقد محادثات مع مسؤولين من وزارة التجارة االامريكية حول مخاوف الأخيرة.وقال المسؤول في بيان رسمي نشر على موقع المنظمة في جنيف (من الواضح أن الولايات المتحدة لديها مخاوف تجارية كثيرة بينها مخاوف بشأن نظام تسوية النزاعات في منظمة التجارة العالمية. إنني مستعد لمناقشة هذه المخاوف وأي مخاوف أخرى مع فريق التجارة في الولايات المتحدة عندما يكون مستعداً لذلك).أزمة داخلية بسبب فلينفي الداخل قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب لم يكن يعرف أن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين كان يعمل ممثلا لتركيا على الرغم من إثارة المسألة مع فريق ترامب قبل أن يتولى الرئاسة.وذكرت مصادرن أن فلين عمل ممثلا لمصالح الحكومة التركية مقابل ما يزيد على 500 ألف دولار خلال الحملة الانتخابية العام الماضي حتى وهو يقدم المشورة لترامب.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر للصحفيين إن عمل فلين أمر شخصي متعلق بالعمل وقرار الإبلاغ عن ذلك يرجع له.وبسؤاله عما إذا كان ترامب لم يكن يعلم أن فلين الجنرال السابق كان يعمل ممثلا للحكومة التركية صحيح... لم تكن لتعرف ذلك لحين أن كشف عن ذلك مضيفا أنه كشف عن ذلك قبل يومين.وتساءل بعض النواب الأميركيين عن علاقة فلين بحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقبل تنصيب ترامب جرى الحديث كثيرا عن علاقة فلين بتركيا وكتب مقالا يحث فيه الولايات المتحدة على الحفاظ على علاقات أفضل مع أردوغان.وأقال ترامب فلين الشهر الماضي بسبب مناقشة العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا في مكالمة هاتفية مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة قبل أن يتولى ترامب منصبه في 20 جانفي وتضليل نائب الرئيس مايك بنس بشأن المناقشة.الهنود الحمر يحتجون في الأثناء تظاهر سكان أصليون ومنظمات تعنى بشؤون البيئة في العاصمة الأمريكية واشنطن ضد إنشاء مشروع خط للنفط في ولاية داكوتا الشمالية قالوا إنه يعرّض مصادر المياه وإرثهم الثقافي للخطر.ونصب المتظاهرون خيما تقليدية للهنود الحمر أمام فندق ترمب وساروا نحو البيت الأبيض حاملين لافتات منددة بإدارة الرئيس دونالد ترمب.وشارك في التحرك العديد من السكان الأصليين مرتدين أزياء وشارات ترمز لتقاليدهم فضلاً عن مشاركة سكان من المنطقة وأعضاء في منظمات بيئية.وقالت كلاوديا ويليامز التي جاءت من قبيلة ياكاما بواشنطن للأناضول (لا نريد ما يسمى بالأفعى السوداء (النفط) على أراضينا مياهنا هي حياتنا وعلينا الحفاظ عليها ليس فقط من أجل أنفسنا بل من أجل مستقبل أطفالنا أيضا).تجدر الإشارة إلى أن السكان الأصليين نصبوا في وقت سابق خيما تقليدية للهنود الحمر أمام تمثال واشنطن الذي يعد من أهم معالم العاصمة الأمريكية للتنديد بمشروع خط أنابيب النفط المزمع إنشاؤه في داكوتا الشمالية ولإسماع أصواتهم للمسؤولين في هذا الخصوص.وفي 9 فيفري الماضي تقدمت قبيلة من السكان الأصليين في الولايات المتحدة بطلب إلى المحكمة الفيدرالية لوقف العمل في أنبوب النفط داكوتا اكسس.وقالت قناة اي بي سي الأمريكية إن قبيلة شايان ريفر سو من السكان الأصليين للبلاد قد تقدمت بطلب إلى قاض فيدرالي لوقف إنشاء الأنبوب النفطي الذي يمر تحت بحيرة اوهي في شمالي ولاية داكوتا الشمالية والتي تعتبرها القبيلة منطقة مقدسة.كما رفعت قبيلتا شايان ريفر سو وستاندنغ روك سو دعوى سابقة ضد الشركات المسؤولة عن أنبوب داكوتا اكسس النفطي بغرض تغيير مساره.وقالت القبيلتان في دعواهما إن الأنبوب النفطي بمروره تحت البحيرة سيعرض مصدرهما للمياه وإرثهما الثقافي للخطر


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)