الجزائر

تراخيص الصيد للأمراء الخليجيين تجر شلغوم إلى البرلمان



تراخيص الصيد للأمراء الخليجيين تجر شلغوم إلى البرلمان
عريبي اعتبرها جريمة ترتكب في حق التوازن البيئيتراخيص الصيد للأمراء الخليجيين تجر شلغوم إلى البرلمانوضعت تراخيص الصيد في الصحراء الجزائرية التي تمنح لأمراء الخليج وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم في مأزق حقيقي حيث أنه مطالب بالرد على سؤال كتابي وجهه له النائب حسن عريبي حول ما وصفها بالجريمة في حق التوازن البيئي من خلال القضاء الممنهج على الغزال وطائر الحبار والإبادة الجماعية التي تقوم فرق الدفاع الذاتي ضد الآيل البربري بولايتي الطارف وقالمة.وطالب عريبي الوافد الجديد على قطاع الفلاحة بتوفير الحراسة الفعالة والأمن اللازم للمحميات الطبيعية المتواجدة على المستوى التراب الوطني خاصة القريبة من الحدود بعدما أصبحت لحرب شرسة شنها عليها فرق من عناصر الدفاع الذاتي وأمراء الخليج بموجب تراخيص صيد تمنح لهم للقضاء على الثروة الحيوانية وتهديد التوازن البيئي والتي طالت في البداية طائر الحبار قبل أن تطال مؤخرا الغزال الجزائري (الآيل البربري) أو كما يطلق عليه (البقر الوحشي) الذي يتعرض لحملة إبادة بجبل بني صالح بولايتي قالمة والطارف.وتساءل ممثل الشعب إن كانت تصل الوزير تقارير دورية عن وضعية المحميات الطبيعية وعن حالات الاعتداء والنهب التي تتعرض له من طرف الطفيليين والمفسدين المحليين والأجانب؟ وإن كان على علم بحملة الإبادة ضد الآيل البربري التي تسببت في فرار قطعان منه الى الأراضي التونسية؟ مطالبا إياه بوضع حد لهذا التسيّب الذي أثر بشكل السلبي في حماية الثروة الحيوانية ونمو المناطق السياحية ودفع عجلة النمو الاقتصادي.وشدد القيادي في جبهة العدالة والتنمية على ضرورة تطبيق النصوص القانونية المعاقبة على مثل هذه الجرائم في حق البيئة والاقتصاد والسياحة خاصة وأن مرتكبيها يتمتعون بالحماية -حسبه- من بعض رؤوس أخطبوط الفساد المحلي والمركزي مذكرا أن حيوان الآيل البربري أصبح قاب قوسين أو أدنى من الإبادة والانقراض بولايتي الطارف وقامة وبضرورة اتخاذ وزارة الفلاحة إجراءات استعجالية لمعاقبة الصيادين وحماية هذا الحيوان من الإنقراض الوشيك.ووصف عريبي الوضعية بالكارثة الكبرى التي تمارس على بلادنا وشعبنا في غياب تام للاستشرافات التي تضع البلاد على الطريق الصحيح ليأتي اليوم الدور على التوازن البيئي الذي أصبح مهددا بفعل ممارسات أصحاب الهدايا أمراء الخليجيين على قاعدة تهادوا تحابوا مقابل منحهم رخص للصيد المفرط في صحراء الجزائر حيث أصبح الغزال في خطر ومهددا بالإنقراض ومثله طير الحبار.ونوه البرلماني بالجهود الجبارة التي تبذلها الحكومات والدول وكذا عديد المعاهدات والاتفاقيات الدولية والدور الرائد للمنظمات العالمية في سبيل رعاية الثروة البيئية والحيوانية منها خاصة لضمان استمرارية التوازن البيئي من جهة وتوفر التنوع السياحي الذي يخدم الاقتصاد ويخلق مناصب شغل من جهة أخرى موضحا أن تميز الجزائر بتنوع بيئي ومناخي حيث تتوفر فيها سلالات نادرة من الحيوانات والطيور والنباتات جعل باقي الدول تغار منها.وأضاف عريبي أن تراخيص الصيد لأمراء الخليج بصحراء الجزائر رغم صيحات المناهضين لذلك لم توقفهم حيث قتلوا في يوم واحد 37 غزالا في الوقت الذي يمارس فيه فرق الدفاع الذاتي نفس الإبادة ضد حيوان (الأيل البربري) بكل من ولايتي قالمة والطارف حيث يقومون بحملات صيد جماعية ومنظمة داخل محميته الطبيعية التي خصصتها له الدولة الجزائرية بأموال طائلة بأسلحة منحتها لهم الدولة لحماية الوطن خلال العشرية السوداء وليس للقضاء على الثروة الحيوانية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)