"تراختْ النهضة فاشتدّ عود التيار السلفي" مولدي فاهم عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري

من جهته أكد مولدي فاهم عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري أنه لم تكن مصغية لنصائح الأطراف الفاعلة في الحقل السياسي عندما حذروها من خطر قادم للسلفية، وهي كانت مصّرة على أن هؤلاء أبناء تونس ولا يمكن نبذهم، لكن تسارع أحداث العنف في الفترة الأخيرة على غرار ما حدث بسفارة أمريكا، جبل الشعانبي، مدينة القيروان وحي التضامن جعل النهضة تعيد حساباتها تجاه هذا التيار الذي يهدد مكانتها وأمن الدولة والكرة اليوم في ملعب النهضة ويجب عليها أن لا تسمح لتونس بتحمل خطر العنف وتحويلها إلى بلد مصدّر للإرهاب، خاصة وأن تونس على قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس إن لم نقل العجز التام حسب المتحدث، وأضاف أن الكثير من التنظيمات تعمد إلى تصدير أبنائنا للجهاد في تونس من قبل سماسرة يتقاضون مبلغ 30 ألف دينار عن الشخص الواحد فيما يحصل الفرد المغَرر به مبلغ 6 ألاف دينار تونسي.
وشاطر فاهم رأي الباجي في مسألة تحمل حركة النهضة المسؤولية في اشتداد عود السلفيين في تونس ما دفع السلفية إلى رفع سقف مطالبها والدعوة إلى إقامة إمارة إسلامية، حيث تغاضت الحركة على انتهاكات عدة ارتكبها السلفيون في تونس، وكانت على علم بكل تحضيراتهم المسلحة لكنها لم تتدخل، كما أشار إلى وجود انقسام داخل الحركة بين من يرفض الانتماء إلى الإسلام الجهادي وينبذ العنف، وبين من أطراف لها ميول إلى هذا الأخير ويستمر في التواصل مع السلفية، وهو ذاته الجانب هو الذي صرح بأن النهضة رضخت لضغوطات صندوق النقد الدولي الذي قايض السلطة على قرض مالي مقابل تقويض أنصار الشريعة، كما أيّد عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري ما ذهب إليه الباجي بن النهضة غيرت تعاملها مع السلفية لأنها أصبحت ترى فيها حسبه مهددة لمصالحها ومهددة لممارساتها في السلطة خاصة أمام الالتزامات الدولية المرتبطة الحركة الحاكمة، ولم ينف فاهم تعاون تونس مع الأجهزة الأمنية الدولية ومع كل من الجزائر، الشق المدني الليبي وكذا الطرف الأوربي في مجال التصدي لكل ما يهدد أمن البلاد لأنه ذلك يندرج حسبه في إطار مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.