تراجع... وتساؤلات؟! نظرة أولمبية

انتظر الجمهور الجزائري بشغف كبير الألعاب الأولمبية بلندن لرؤية رياضيينا في هذا التجمع العالمي الكبير، كون الميدالية المحققة في الأولمبياد لها وزن وقيمة لا نظير لها في المواعيد الأخرى، خاصة وأن في الماضي القريب أسماء رياضية لامعة تألقت وفرضت نفسها وأدخلت السعادة والبهجة في كل قلوب الجزائريين.
لكن هذه المرة يبدو أن الأمور ستختلف بالنظر للإنطلاقة المخيبة للرياضات التي كانت الجزائر تتألق فيها، لاسيما الملاكمة التي أقصي العديد من ملاكمينا في الأدوار الأولى.. رغم أن العارفين بخبايا الفن النبيل مازالوا متفائلين كون المنافسة مازالت متواصلة، وقد يرفع بن شبلة التحدي والسير في الرواق المؤدي إلى كسب ميدالية.
وبالتالي تفادي ما حصل للجيدو الجزائري الذي كان بعيدا كل البعد عن الآمال التي كانت معلقة عليه، بداية بعدم تأهل الفريق الوطني للذكور لتنشيط الموعد الأولمبي.. لنصل إلى الإقصاد المبكر لصورية حداد، والذي طرح عدة تساؤلات في الشارع الرياضي الجزائري نظرا لمستوى المصارعة وعزيمتها الكبيرة لخطف ميدالية أولمبية أخرى.. لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، كما يقال، أين ارتكبت حداد هفوة كلفتها غاليا.
ويبقى الترقب وإمكانية رؤية تألق جزائري في أم الرياضيات كذلك، أي ألعاب القوى التي كثيرا ما أعطت ألقابا عديدة للرياضة الجزائرية، ولو أن التراجع هو عنوان هذه الرياضة كذلك في السنوات الأخيرة.. لأن المستوى العالمي تطور كثيرا ولم نساير نحن النسق الذي فرض في بعض الاختصاصات التي تتطلب مواهب وعمل أكثر.. وطويل المدى، خاصة وأننا سمعنا من أبطال جزائريين سابقين في المدة الأخيرة أن التحضير للأولمبياد يكون للأسف الشديد في الأشهر الأخيرة من الموعد وليس لمدة (4) سنوات كما يقول المنطق الرياضي للمستوى العالي.