تراجع نشاط الوكالات السياحية بجانت

تواجه عديد الوكالات السياحية والأسفار بمنطقة الطاسيلي ظروفا جد صعبة وصفها أصحابها ب«النكبة» بسبب تراجع السياح بشكل كبير ويصفون الحقل السياحي أنه أصبح على حافة الانهيار بمدينة جانت لأسباب كثيرة، مما جعلهم يدقون ناقوس الخطر ويطالبون بتدخل عاجل للسلطات العليا لإنقاذ نشاطهم.ويطالب المشتكون الجهات الوصية بالالتفاتة للوقوف على أوضاعهم المهنية وحتى الاجتماعية ملفتين الانتباه إلى أن السياحة عنصر هام جدا لضمان استقرار وأمن المنطقة وتوفير الإطار المعيشي والضروري لسكان الجنوب، وأن الوكالات السياحية التي كانت بالأمس تلعب دورا هاما وأساسيا في تنشيط وترقية السياحة الصحراوية وترويج المنتوج الوطني وجدت نفسها اليوم في بطالة حقيقية كانت السبب في تفشي الظاهرة في أوساط الأسر التي يعود مصدر معيشتها من هذا النشاط.وذكر صاحب وكالة «أتري أحمد بن دحان» ل«المساء» بأن الوضعية الراهنة التي تمر بها السياحة بالمنطقة تستوجب تدخل الوصاية للوقوف على الحالة غير المريحة التي يعيشها أصحاب الوكالات السياحية، نتيجة تراجع مداخلها التي كانت تغطي حاجيات عشرات العائلات وما يساهم به النشاط السياحي بالنسبة لمداخيل الخزينة العمومية.ويؤكد المتحدث ضرورة إعادة إعطاء دفع جديد للحركة السياحية بهذه المنطقة وذلك بتشجيع السياحة الداخلية متحدثا عن أهمية مسألة التخفيض في أسعار الرحلات الجوية نحو هذه المنطقة ذات الطابع السياحي بامتياز، وذلك في إطار تعزيز السياحة الوطنية وضمان التبادل السياحي وحتى الثقافي بين الشمال والجنوب لما له من دور في مسار التنمية المحلية، مشيرا كذلك إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة منح التأشيرات للسياح الأجانب التي تأخذ وقتا طويلا ما يدفع بالزبائن من طالبي التأشيرة إلى التخلي عن الوجهة الجزائرية.