الجزائر

تراجع ملموس للمتبرعين بالدم خلال رمضان بسيدي بلعباس



تشهد ظاهرة التبرع بالدم بمستشفى حساني عبد القادر بالعاصمة ولاية سيدي بلعباس، وبدوائر أخرى تراجعا ملموسا منذ بداية شهر رمضان الكريم، وهذا ما وضع عددا كبيرا من مصالح الاستشفائية في ورطة كبرى بسبب ندرة المتبرعين بالدم من جهة، وكثرة الطلب عليه من جهة أخرى، ليكون بذلك المرضى أكبر المتضررين من نقص المتبرعين بالدم بفعل الصيام، طالما أن عملية التبرع تقتصر فقط على فترة ما بعد الإفطار، وهي فترة قصيرة جدا وغير كافية لاستقطاب المتبرعين ومن جهة أخرى لقلة الإمكانات المتعلقة بعملية التبرع خاصة العتاد من شاحنات وحافلات حقن الدم حيث لا تتجاوز حافلة أو حافلتين، وأمام تراجع عدد المتبرعين بالدم تأزمت وضعية المريض، وأدخلت عائلته في رحلة البحث عن الفصيلة الدموية عند الأحباب لإنقاذ أرواح المحتاجين لقطرة دم الذي أصبح الحل الوحيد لمواجهة أزمة الندرة في الدم وتعطلت العديد من العمليات الجراحية في ظل ندرة المتبرعين بالدم ونفاد مخزونه، لذلك فإن عددا هائلا من المتبرعين بولاية سيدي بلعباس، أضحوا يخشون من بعض الأمراض التي قد تصيبهم من جراء تبرعهم كالسيدا والسل وفقر الدم وغيرها، في غياب استراتيجية واضحة فعالة ودائمة وضعف الحملات التحسيسية التي تطلقها في هذا المجال، حيث سجلت مصلحة الإستشفائية لسيدي بلعباس حساني عبد القادر خلال شهر الفضيل في أسبوعه الثاني سوى 32 متبرعا غالبيتهم من أقارب المرضى، حدث هذا قبل أذان المغرب وبعد الإفطار إرتفع عدد المتبرعين. ولكن تبقى قليلة جدا مقارنة بعدد المحتاجين، وهي الوضعية التي لا تطمئن سلامة المرضى، وهي في انخفاض كبير مقارنة بالأعوام الماضية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)