تراجع مرتقب في أسعار اللحوم المستوردة خلال أيام

❊ زبدي: هناك مؤشرات هامة لضبط السوق والحفاظ على استقرار الأسعارأكد رئيس الفيدرالية الوطنية لمستوردي اللحوم، بحبو سفيان، أن قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضية باستحداث مخابر تحاليل على مستوى الموانئ، التي يعهد إليها السهر على احترام المعايير الصحية في استيراد اللحوم، من شأنه تقليص المدة الزمنية للمراقبة إلى يوم ونصف على أقصى تقدير، والذي سينتج عنه تقليص التكاليف وبالتالي انخفاض في أسعار اللحوم المستوردة خلال الأيام القادمة.
قال بحبو، في اتصال مع "المساء"، إن تعزيز المراقبة الصحية على مستوى الموانئ، من خلال استحداث مخابر تحاليل على مستواها، من شأنه تقليل المدة الزمنية لبقاء اللحوم في المخازن، لاسيما وأن كل يوم انتظار يكلف المستورد تكاليف التخزين والكهرباء للغرف الباردة، باعتبارها سلعا سريعة التلف، ويجب أن تحفظ في درجات حرارة مناسبة.
وأضاف أن وجود مراكز لتحاليل على مستوى المطارات والموانئ، سيقلص مدة خروج اللحوم المستوردة، من أسبوع إلى يوم ونصف فقط، مع توفير كبير في تكاليف الكهرباء والتخزين، وهو الأمر الذي من شأنه تخفيف الاجراءات بشكل كبير للمستوردين، لاسيما وأن النتائج تصدر في ظرف وجيز جدا.
وعلى الصعيد ذاته، أشار رئيس الفيدرالية إلى أن قرارات رئيس الجمهورية، دليل على إيلائه أهمية كبيرة لتأمين قوت الجزائريين، والتكفل بمطالب كل الفاعلين في القطاع، موضحا أن هذه القرارات سينتج عنها انخفاض في أسعار اللحوم المستوردة، وستنعكس بشكل ايجابي على المستهلكين من خلال انخفاض الأسعار من جهة، والمستوردين من خلال تقليص التكاليف وفاتورة التخزين من جهة أخرى.
وأوضح رئيس الفيدرالية، أن الدولة أقرت تخفيضات ضريبية هامة، على اللحوم البيضاء ولحوم الأغنام، ما يعني إمكانية استيرادها على المدى الطويل، وتراجع أسعارها بشكل كبير جدا، مشيرا إلى أنه بمجرد تطبيق القرارات الجديدة، سيتمكن المستهلك من اقتناء هذه المواد واسعة الاستهلاك بكل أريحية وبأسعار معقولة.
من جهته، أكد رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، أن الإجراءات المتخذة لمراقبة وفرة المواد واسعة الاستهلاك تدخل في إطار مقاربة استباقية، لقطع الطريق أمام كل محاولات المضاربة، من خلال ضبط ومعرفة نسب الوفرة للمواد ذات الاستهلاك الواسع.
وأضاف أن قرار رئيس الجمهورية من شأنه تحسين وضع السوق ونوعية المنتجات المستوردة، مشيرا إلى أنها ستحارب الندرة وتضمن استقرار الأسعار، لاسيما وأن شهر رمضان على الأبواب، مشددا على ضرورة تفعيل آليات اليقظة من قبل المصالح المختصة لضمان مستوى المخزون الآمن الذي يحقق التوازن بين العرض والطلب، وكبح جشع بعض التجار الذين يعمدون الى المضاربة.
وقال زبدي، إن قرارات رئيس الجمهورية تحمل الكثير من المؤشرات الإيجابية ضمن التحركات الحكومية الرامية للتصدي إلى العقبات التي تواجه الأسواق، مشيرا إلى أن الهدف الأول والأخير هو ضبطها.
وأوضح ذات المتحدث، أن إقرار حصرية استيراد البقول الجافة للديوان الوطني الجزائري المهني للحبوب، سيكون له تأثير إيجابي على الأسعار بالسوق المحلية، كما أن التوجه نحو فتح باب الاستيراد لإغراق الأسواق بالسلع والبضائع المستوردة التي تحتاجها الأسواق وتشهد ارتفاعا بالطلب سيكسر الاسعار، لا سيما تلك التي يتم ضبطها في مجال المضاربة.
وأبرز زبدي، أن تدخل الدولة من أجل تأطير قنوات التوزيع عن طريق أسواق الجملة التي تسيرها على المستوى الوطني، وخلق تعاونيات عمومية على شكل دواوين للتدخل في الأسواق، من شأنه أن يعطي توازنا كبيرا للسوق، خاصة في حالات السلع غير الموسمية وفي حالات المناسبات الخاصة، كما من شأنه أن يضع حدا لحالات المضاربة.