سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، انخفاضا ب25 بالمائة في إنتاج الحبوب في موسم الحصاد والدرس للسنة الحالية مقارنة بمحصول الموسم الماضيأرجعت مصالح المديرية سبب هذا التراجع إلى الجفاف والارتفاع في درجة الحرارة مع بداية فصل الصيف، وهو ما أثر سلبا على المردود في عدة مناطق تشتهر بإنتاج القمح بنوعيه الصلب واللين والحبوب بصفة عامة على غرار مساحات شاسعة ببلديتي بني حميدان في الشمال الغربي وعين عبيد شرقا، ورغم ذلك أكد فلاحون أن المنتوج من النوع الجيد. وذكر مدير المصالح الفلاحية خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس بمقر المديرية بوسط مدينة قسنطينة، بأن كمية الإنتاج من الحبوب للموسم الحالي قد تجاوزت المليون و90 ألف قنطار، بمعدل 18 قنطار في الهكتار الواحد وبانخفاض قدره المسؤول ب25 بالمائة عن السنة الفارطة، مرجعا الأسباب إلى الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة التي تجاوزت 35 درجة خارج الموسم، بالإضافة إلى قلة الأمطار في الأشهر الخاصة بالنمو.واعتبر السيد ياسين غديري أن نتائج موسم الحصاد، وإن لم تكن متوقعة إيجابية من حيث الكم والكيف، مقارنة بولايات مجاورة، حيث أن بعض المساحات الزراعية قدمت منتوجات تقدر ب33 قنطار في الهكتار، مضيفا بأن المجهودات التي قام بها الفلاحون والمصالح الإدارية والتقنية التي سخرتها الدولة، بالإضافة إلى عملية التسميد التي مست 97 بالمائة، كلها عوامل أدت إلى تحقيق هذه النتائج على الرغم من الظروف المناخية غير المساعدة.وتطرق المسؤول إلى مرافق التخزين التي ستستفيد منها ولاية قسنيطنة خلال السنة المقبلة، حيث تحدث عن إنجاز مخزن للحبوب بكل من عين اعبيد والخروب بطاقة استيعاب إجمالية تقدر ب700 ألف قنطار، كما أشار إلى أن المخزن الذي خصص ببلدية ابن باديس، لفائدة الفلاحين قد ساهم بشكل كبير في حل مشكلة التخزين خلافا لما حدث في موسم حصاد للسنة الماضية.وتطمح ولاية قسنطينة التي تعتبر نموذجية في إنتاج الحبوب، والتي احتلت الريادة في إنتاج القمح بنوعيه الصلب واللين لسنوات إلى تحسين الإنتاج بالاعتماد على دعم الفلاحين وتوسيع دائرة التخزين والاعتماد على بدور جيدة إلى جانب البحث عن مساحات أخرى لم تستغل في زراعة الحبوب تتواجد ببلديات مختلفة وتعد أراضيها خصبة ومن جهة أخرى أكد مدير الفلاحة، بأن أزيد من مليار ونصف مليار دينار، قد قدمت من طرف الدولة كدعم للفلاحين ضمن الشباك الوحيد، مشيرا إلى أن الدعم سيستمر في إطار مرافقة الفلاحين في الشعب الإستراتيجية وإنتاج اللحوم على الرغم من الوضعية الاقتصادية الحرجة التي يعرفها الاقتصاد الوطني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/08/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com