أنهت التشكيلة الشلفية مرحلة الذهاب من الدوري المحترف الثاني بهزيمة خارج الديار أمام فريق غالي معسكر بنتيجة هدف دون رد، مما جعل الشلفاوة يتقهقرون إلى المرتبة الثامنة في الترتيب العام ب20 نقطة، وهو ما لم يكن ينتظره الجميع، خاصة أن الجوارح كانوا يتمنون إنهاء مرحلة الذهاب على الأقل ضمن المرتب الخمسة الأولى.النتائج السلبية الأخيرة أخلطت أمور التشكيلة على الرغم من تأهلها إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، أضف إلى ذلك مغادرة المدرب السابق يونس إفتيسان للعارضة الفنية للفريق في ظروف زادت من معاناة التشكيلة. رغم تغيير والاستنجاد بالمدرب يوسف بوزيدي الذي تنتظره مهمة صعبة ومن الصعب الحكم عليه إلا بعد انطلاق الجولات الأولى من مرحلة الإياب، لكن هناك عمل ينتظر المدرب بوزيدي على جميع الأصعدة.التشكيلة دون فوز في أربعة لقاءات متتاليةتراجعت التشكيلة الشلفية بشكل رهيب خلال الجولات الأخيرة، حيث أنها لم تفز خلال أربع جولات متتالية واكتفت بنقطة وحيدة فقط من أصل 12 نقطة ممكنة، وهو الشيء الذي حيّر الجوارح الذين شتموا الجميع في مباراة معسكر وأكدوا أن الفريق لن يصعد بهذا المستوى المتواضع لبعض اللاعبين، فالتشكيلة انهزمت أمام بارادو داخل الديار، ثم انهزمت أمام البليدة، وبعدها تعثرت أمام الأربعاء، لتنهي مرحلة الذهاب بخسارة أخرى تضاف إلى مهازلها.كما وجدت التشكيلة الشلفية صعوبات كثيرة أمام فرق المؤخرة، مثلما حدث أمام شباب عين الفكرون وأمل الأربعاء التي فرضت التعادل على الشلفاوة في بومزراق، فيما انهزمت أمام فرق أخرى متواجدة في أسفل الترتيب، على غرار بوفاريك وبوسعادة، كل هذه الأندية الصغيرة لم تفز عليها التشكيلة الشلفية وتبقى تعاني أمام الفرق الصغيرة والكبيرة.التشكيلة ضيعت 12 نقطة كاملة في بومزراقلم يكن رفقاء القائد مصطفى مليكة في مستوى تطلعات الجوارح خلال مرحلة الذهاب، حيث ضيع الفريق 12 نقطة كاملة داخل الديار، وهو شيء كثير جدا على فريق سطر هدف الصعود للرابطة المحترفة الأولى، إذ أن التشكيلة كانت خارج الإطار تماما وحتى اللقاءات التي فازت بها كانت بصعوبة بالغة، وهو ما يؤكد أن الفريق لا يزال بعيدا عن تحقيق الأهداف المسطرة.خمسة انتصارات، خمسة تعادلات وخمس هزائم حصيلة مرحلة الذهابحصيلة جد سلبية حققتها التشكيلة خلال مرحلة الذهاب، بفوزها بخمسة لقاءات فقط، في حين أن الرائد أتلتيك بارادو حقق عشرة انتصارات كاملة، وحتى الوصيف فريق إتحاد البليدة فاز في ثمانية لقاءات وشبيبة بجاية فازت في سبعة لقاءات، وحتى الفرق التي تفوق الشلفاوة في الترتيب فازت على الأقل بستة وسبعة لقاءات، لذا فإن حصيلة الشلفاوة في مرحلة الذهاب ليست بالفريق المرشح للعب على الصعود، فيما تبقى النقطة الإيجابية للفريق تأهله إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، حيث ظن الجميع أنها ستكون الانطلاقة من جديد في البطولة، إلا أن التشكيلة لم تحقق ما كان منتظرا منها بتعادل أمام أمل الأربعاء بالشلف وخسارة في الجولة الأخيرة بمعسكر وأمام الفريق المحلي.حصيلة الموسم الماضي أحسنولنعود للموسم الماضي، حين ضيع الفريق الصعود خلال الجولات الخمسة من مرحلة العودة، بعدما أنهى الفريق مرحلة الذهاب في المرتبة الخامسة برصيد 23 نقطة، وفي هذا الموسم أنهى الفريق مرحلة الذهاب ب20 نقطة وبمرتبة ثامنة، وهو ما يؤكد أن حصيلة الموسم الماضي كانت أحسن من هذا الموسم.الهجوم سجل 17 هدفاسجل هجوم الفريق خلال مرحلة الذهاب 17 هدفا، يعني أنه سجل في كل جولة هدفا، وتداول على تسجيل الأهداف كل من معمر يوسف، ميباركي، مداحي، بعوش، سلطاني، بوخاري وهداف الفريق مصطفى مليكة، حيث أن الهجوم كان غائبا في العديد من المباريات التي انتهت بالتعادل بدون أهداف، وفي الموسم الماضي أنهى الهجوم مرحلة الذهاب ب15 هدفا.الدفاع تلقى 16 هدفامن الجهة المقابلة، لم يكن الدفاع في المستوى وتلقى شباك الحارسين وابدي وحمزاوي 16 هدفا، ويحتل المرتبة السابعة في ترتيب أحسن دفاع خلال مرحلة الذهاب، رغم أن الفريق يملك مدافعين يملكون من الخبرة ما يكفيهم للصمود أمام أي هجوم، على غرار معمر يوسف، ميباركي، مداحي وكداد. ولم يصمد خلال اللقاءات الكبيرة أمام كل من بارادو، بجاية البليدة والبرج.الأكيد أن مرحلة العودة سوف لن تكون سهلة على الإطلاق بحكم أن ستة أندية تنافس على الصعود، مما يصعب من مهمة الفريق الشلفي الذي عليه تدارك الأمور من خلال التحضير الجدي، مع انتداب بعض الأسماء وشحن بطاريات العناصر، إلى جانب تقييم مرحلة الذهاب ومردود كل لاعب من أجل الانطلاق من جديد لمرحلة العودة.الأكيد أن الشلفاوة تنتظرهم رزنامة جهنمية، حيث سيتنقلون مرتين خارج قواعدهم في مواجهة كل من جمعية الخروب ومولودية سعيدة، إضافة إلى الخرجات الصعبة التي تنتظرهم في بارادو، بسكرة، بجاية وجمعية وهران، وكلها لقاءات يجب التفاوض فيها جيدا من أجل هدف واحد، وهو الصعود والعودة إلى الرابطة المحترفة الأولى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/12/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م عبد الكريم
المصدر : www.el-massa.com