الجزائر

تدويل أحداث غرداية



تدويل أحداث غرداية
وقفة احتجاجية تطالب بالقصاص من المتورطين في أعمال العنفتتجه أحداث غرداية للمزيد من التعفن بعد تواصل عدد من ضحايا أعمال العنف في غرداية مع هيئات حقوق إنسان دولية، وقال مصدر قضائي “إن قانونا سيصدر قريبا سيعاقب بالإعدام كل متورط في حرق البيوت”. من جهة أخرى، شارك مئات من المواطنين في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية غرداية. راسلت منظمتان أمريكيتان لحقوق الإنسان عددا من ضحايا أعمال العنف في غرداية وطالبت بمعلومات حول أعمال “التهجير القسري للسكان” من طرفي النزاع، واعتبرت في رسالة موجهة لضحايا أعمال العنف من الجانبين أن ما وقع في غرداية لا يمكن تصنيفه في إطار جرائم الحق العام، ولابد من إطار قانوني ثاني لمواجهة الانتهاكات الخطيرة.اعتبرت المنظمة الأمريكية لحقوق الإنسان “بارنتي”، وهي إحدى المنظمات التي تنشط في إفريقيا منذ سنوات، أن القانون الجزائري غير مهيأ للتعامل مع “الجرائم الخطيرة التي وقعت في غرداية”. وأشارت المنظمة في رسائل الكترونية موجهة لعدد من ضحايا أعمال العنف في غرداية ردا على رسائل وجهها الضحايا ل5 منظمات دولية، منها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، و«هيومن رايتس ووتش”، أشارت إلى أن جرائم التخريب والحرق يجب أن تخضع لعقوبات شديدة تصل إلى الإعدام، ذلك بسبب أنها تأتي لخلق جو من الخوف وسط السكان. وقال أعضاء في رابطة ضحايا أعمال العنف إنهم “يرفضون أي تدخل أجنبي في شؤون الجزائر، وإن من يقوم بمثل هذه التصرفات من اتصال بمنظمات دولية خارجية يملك أجندة خارجية”، وأضافوا “الآن فقط تأكدنا من السيناريو الذي تم تحضيره قبل أحداث غرداية، والذي يهدف لزعزعة استقرار الجزائر والعبث بوحدتها الوطنية”.في السياق نفسه، قال مصدر قضائي من غرداية إن مشروعا موجودا على مستوى وزارة العدل لإصدار قانون يعاقب بالإعدام أو بالسجن المؤبد، كل من يتورط في الاعتداء على بيوت المدنيين الآمنين. وفي السياق ذاته، نددت تنسيقيات عدة تمثل ضحايا أعمال العنف في غرداية بما أسمته “رفض السلطات الأمنية والقضائية التعامل بصرامة مع مثيري العنف والمحرضين عليه من الجانبين”، وقالت “المحرضون على العنف ينعمون بالحرية، بل ويعاملون كزعماء سياسيين”.من جهة أخرى، طالب مئات المحتجين، أمس، في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية غرداية ب”القصاص من المتورطين في أعمال العنف وتطبيق القانون بصرامة وشدة ضد كل من تورط في تخريب وحرق البيوت والممتلكات”، ورفع عدد من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أعلاما فلسطينية.وأحضر عدد من المحتجين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها ممثلون عن عرب غرداية وبريان، أطفالا من الأسر التي تم تخريب وحرق بيوتها في الأحداث الأخيرة، وأشار المحتجون إلى أن السبب الرئيسي للأزمة الحالية هو عدم تطبيق القانون بالصرامة اللازمة ضد المتورطين في “أعمال العنف التي فاقت كل تصور”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)