تدهور الرياضة في الجزائر درواز، عبدوش وحنيفي يشرحون الأسباب

نشط السادة عزيز درواز، الوزير الأسبق للشباب والرياضة، ورضا عبدوش، الامين العام الأسبق للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، والدكتور رشيد حينفي، الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الجزائرية، أمس، في مدرج المدرسة العليا للصحافة ببن عكنون، محاضرة تلاها نقاش حول واقع الرياضة في الجزائر، بمبادرة من الإعلامي والأستاذ في الإعلام مراد بوطاجين.
وقد حاول المنشطون شرح أسباب التدهور الذي عرفته الرياضة الجزائرية في شتى أصنافها، وذلك من خلال العودة إلى ما أنجز في الماضي، ومطابقته مع المرحلة الحالية، وقد قسم الوزير السابق عزيز درواز، تطور الرياضة في الجزائر إلى أربع مراحل، بداية من الاستقلال، حيث يرى أن المرحلة الاولى انطلقت مع بداية الاستقلال واستمرت إلى بداية السبعينات، حيث تأثرت بمخلفات مرحلة الاستعمار وكانت مرحلة انتقالية، لتأتي مرحلة أخرى اعتبرها الوزير مرحلة ما قبل الإصلاح الرياضي من 70 إل 75، التي عرفت تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ثم تلتها مرحلة الإصلاح، بإيجابياتها وسلبياتها، حيث أكد درواز بأن الانحراف الكبير في هذه المرحلة جاء بعد صعود الأندية إلى الدرجة الأولى، وأصبحت جمعيات رياضية، وهي لم تكن تستطيع التكفل بنفسها، أما المرحلة الرابعة فقد جاءت بعد 83 إلى غاية اليوم، ليؤكد بأنه يمكن القول أنه في الوقت الحالي، نعيش مرحلة خامسة.
واعترف درواز بأن، واقع الرياضة في عهدته كان مزريا، لكن بنفس درجة اليوم.
من جهته، تطرق رئيس اللجنة الأولمبية، رشيد حنيفي إلى حصيلة عهدته المنتهية هذا العام، معتبرا بأنه كانت هناك عراقيل كثيرة منعته من تطبيق برنامجه الذي جاء به لدى انتخابه على رأس هذه الهيئة، رغم أنه أنجز البعض منه، مضيفا، بأنه لم يكن هناك قرار سياسي لتنفيذ كل هذا البرنامج بحذافيره، ليعترف بأنه فشل مع المجموعة التي كانت تعمل معه، قائلا: ”لقد فشلت وكنت ضمن المجموعة التي فشلت وأتحمل كامل مسؤولية هذا الفشل”.رضا عبدوش من جانبه، تطرق إلى الاحتراف في الجزائر بسلبياته وإيجابياته، فقال ”إن السلبيات أصبحت تظهر بأنها أكثر من إيجابيات هذا المشروع”، ليؤكد بأنه ليس سهل التطبيق وأنه فشل قبل أن ينطلق وقال: ”الاحتراف ليس مشكل الوزارة لوحدها، بل هو مشروع متكامل لا بد على الحكومة بأكملها أن تهتم به”.وأضاف السيد عبدوش، ”هناك تسرع في تطبيق الاحتراف في الجزائر، وأن هناك أندية لا تدفع الضرائب والعديد منها لا يدفع تكاليف الضمان الاجتماعيوفي الأخير فتح المجال أمام طلبة المدرسة العليا للصحافة لطرح أسئلتهم على المختصين، الذين أجابوا بكل شفافية.